لم ينف وزير السياحة والصناعة التقليدية، محمد بن مرادي، وجود النقص في الخدمات السياحية والفندقية على مستوى الهياكل الوطنية، واعتبره التحدي الذي يواجه القطاع لتحسين نوعية الخدمات ضم الخريطة الجديدة للمعاهد ومدارس التكوين في مجالي التسيير والمهن. وشدد الوزير، خلال إشرافه على حفل تخرج وتكريم الطلبة الأوائل لمؤسسات التكوين التابعة للقطاع، على تنسيق العمل بين معاهد التكوين وسوق العمل، للاستجابة إلى احتياجات القطاع الحالية ومتطلبات التكوين النوعي والكمي المسجل على مستوى كل أقطاب الامتياز السياحي، وأشار أيضا إلى ضرورة تعزيز قدرات وكفاءات الإطارات المسيرة. وأوضح المتحدث أنه تم في هذا الشأن الشروع في تنفيذ خريطة التكوين عبر صدور المرسومان التنفيذيان اللذين نصا على توسيع تكوين المعهد الوطني لتقنيات الفندقية والسياحية بتيزي وزو، وارتقاء مركز الفندقة والسياحة ببوسعادة لتكوين التقنيين في مهن الفندقة والسياحة، بالإضافة إبرام اتفاقية إطار مع قطاع التكوين والتعليم المهنيين تهدف إلى تحديد إطار التشاور وكيفيات تجسيد الشراكة من أجل تطوير وترقية مهن السياحة والصناعة التقليدية، والشروع في تطبيق الوصاية البيداغوجية من خلال مراجعة البرامج والمصادقة على الشهادات الممنوحة من طرف المدرسة الوطنية العليا للسياحة بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وقال وزير السياحة والصناعة التقليدية إن هذا البرنامج يتعلق بتطوير السياحة في الجنوب كذلك، مشيرا لعملية ترميم المنشآت والهياكل الفندقية العمومية، وإقامة معهد وطني للسياحة على مستوى احد الولايات الجنوبية قد تكون ورقة أو تمنراست لتتماشى أساليب التكوين بخصوصية السياحة الصحراوية. ويذكر أن الوزير قد أشرف على تخرج الطلبة من معاهد التكوين في السياحة، حيث حملت الدفعات المتخرجة أسماء الشخصيات التي ساهمت في تطوير القطاع على مدار العديد من السنوات على غرار محمد منتوري، عبد القادر خالف وحسان قايد حمود.