أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل السعودية التزامه بتوفير دعم أمريكي لمقاتلي المعارضة السورية الذين ينتظرون وصول شحنات الأسلحة الخفيفة التي تواجه مأزقا في واشنطن. ولم تصل أسلحة أمريكية لمقاتلي المعارضة السورية الذين يحاولون صدّ هجوم للحكومة السورية، وواجهت الأسلحة الأمريكية مأزقا في واشنطن بسبب خشية بعض أعضاء الكونغرس من وصول الأسلحة في نهاية الأمر إلى إسلاميين متشددين. أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن التزام بلاده دعم مقاتلي المعارضة السورية التي تنتظر وصول شحنات الأسلحة الخفيفة التي تثير خلافا في واشنطن، في حين ربط البرلمان البريطاني الموافقة على تسليح المعارضة السورية بمنحه حق النقض. وجاء الالتزام الأمريكي في اتصال هاتفي أجراه الرئيس أوباما مع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، وقال بيان للبيت الأبيض إن الطرفين ناقشا الحرب في سوريا وأبديا قلقا شديدا إزاء تأثير الصراع على المنطقة. وقال البيان إن الرئيس شدد على استمرار التزام الولاياتالمتحدة بتقديم الدعم لائتلاف المعارضة السورية والمجلس العسكري الأعلى لتعزيز المعارضة، يشار إلى أن موضوع تقديم أسلحة أميركية للمعارضة السورية المسلحة يواجه مأزقا في واشنطن بسبب خشية بعض أعضاء الكونغرس من وصول الأسلحة في نهاية الأمر إلى من يصفونهم بالإسلاميين المتشددين. وكانت مصادر في مجلس الأمن القومي الأميركي أكّدت قبل أيام أنه تم تجميد التمويل الذي تعتزم الحكومة الأميركية دفعه ثمنا لشحنات الأسلحة التي سترسل للمعارضة السورية بشكل مؤقت، وكشفت خمسة مصادر في الأمن القومي الأميركي أن لجانا بالكونغرس تعيق خطة إرسال الولاياتالمتحدة أسلحة لمقاتلي المعارضة بسبب مخاوف من أن لا تكون مثل هذه الأسلحة حاسمة وقد ينتهي بها الأمر في أيدي من وصفوا بالمتشددين الإسلاميين. في سياق آخر، صرّح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، أنه أبلغ الغرب بأن بلاده غير قادرة على وقف عملية نقل السلاح من طهران إلى دمشق إن وجدت. ودعا الغرب إلى إيقافها إذا كانت تخالف قرارات مجلس الأمن الدولي بمنع دخول وخروج السلاح من إيران، وأضاف في حديث لصحيفة »الشرق الأوسط« أمس، أن بغداد تحركت ومنذ شهر سبتمبر الماضي بدأت عمليات تفتيش اعتباطية للطائرات الإيرانية والسورية، مشيرا إلى أنّ المواد التي اكتشفت ليست فتاكة، لأنها كناية عن معدات وأدوية وأغذية. وأوضح زيباري يقول إنه وبكلّ أمانة لا يستبعد أن تكون الطائرات ربما تحمل غير ما ذكره، وتابع قائلا »لكننا ليست لدينا وسائل ردع وأنظمة دفاع جوي ولا الطيران العسكري الذي يمنع حصول مثل هذه الأمور«.