كشف مصدر من المديرية العامة للأمن الوطني ل»صوت الأحرار« أن فرق الشرطة قامت ب13 عملية شرطية خلال الفترة الممتدة من 8 إلى 14 من الشهر الجاري، أسفرت عن توقيف 33 شخص لعدة أسباب، وحجز 19 قنطار و45 كلغ من الكيف المعالج ، بالإضافة إلى 11.96 غ من الكوكايين و1617 قرصا مهلوسا، وهي العمليات التي مكنت من إلقاء القبض على 16 متورط في قضايا المتاجرة بالمخدرات، كما تم حجز 3090 لتر من الوقود و22500 علبة من السجائر كثفت مصالح الأمن الوطني من عملياتها التي تدخل في إطار مكافحة المخدرات وكل أشكال الجريمة منذ بداية شهر رمضان، تنفيذا للتعليمات الصارمة، التي وجهها المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، إلى رؤساء أمن الولايات وقيادات الوحدات الجمهورية للأمن الوطني يلزمهم فيها باليقظة طيلة شهر رمضان على الرغم من المخطط الأمني المعد خلاله والذي تزامن مع العمل بالمخطط الأزرق الذي جند له 100 ألف عنصر أي أكثر من نصف التعداد الذي يحويه الجهاز 180 ألف عنصر أمني . و شدد اللواء عبد الغني هامل على ضرورة رفع درجة اليقظة في الحواجز الأمنية إلى أعلى مستوياتها، وعدم التراخي وخاصة بعد الإفطار، كما دعا الوحدات العملية الأخرى كما هو الحال مع مصالح الشرطة القضائيبة بمختلف اختصاصاتها، الفرق المتنقلة ، فرق البحث والتحري، فرق قمع الإجرام ، على تركيز جهودها على محاربة تجارة المخدرات والحبوب المهلوسة. وأكدت التقارير الأمنية أن خريطة توزيع المخدرات ، لم تعد متوقفة على نقاط سوداء محددة بل أصبحت تتغير وتتشكل بحسب الحملات الأمنية وعمليات المداهمة ، فكلما تم تضييق الخناق على منطقة ما تتنقل هذه العصابات إلى مناطق أخرى . ومنذ دخول الشهر الفضيل، باشرت مختلف أمن الولايات عمليات لتجفيف منابع ترويج المخدرات ونجحت العمليات الأمنية، التي استهدفت بالدرجة الأولى مروجي هذه السموم، حيث أسفرت عن حجز كميات معتبرة من الكيف المعالج عبر مختلف ولايات الوطن وكذا أعداد هائلة من الأقراص المهلوسة . وتأتي هذه الإجراءات استنادا إلى التقارير الأمنية الصادرة في هذا الشأن، التي تؤكد تسجيل ارتفاع في معدل الجريمة بمختلف أنواعها وحوادث المرور في كل شهر رمضان ، تعكسه الإحصائيات المتعلقة بالسنوات الأخيرة، إلى جانب بروز ظواهر سلبية أضحت ميزة كثير من الجزائريين في هذا الشهر الفضيل. وبالعودة إلى الأرقام المتعلقة بالجرائم المرتكبة خلال شهر رمضان المتداولة، يتضح جليا ارتفاع معدلاتها في شهر رمضان من سنة 2012، حيث سجلت مصالح الأمن في الأسبوع الثاني منه 15 ألف جريمة بمختلف أنواعها، وتوقيف 117 شخص متهم بانتهاك حرمة رمضان، منهم المدمنين على التبغ واستهلاك المخدرات والأقراص المهلوسة وتعتبر جرائم الاعتداءات بالأسلحة البيضاء والاعتداء اللفظي من أكثر الجرائم شيوعا في هذا الشهر، وغالبا ما تنتهي المشاجرات والمناوشات التي تنشب لأتفه الأسباب بجريمة قتل. كما أكدت التقارير الأمنية تزايد نشاط عصابات تهريب المخدرات، الذين يستغلون شهر رمضان وارتفاع درجات الحرارة لتمرير كميات معتبرة من الكيف المعالج . وتجري فرق الشرطة مداهمات لعدة أحياء تشهد استهلاكا للمخدرات، حيث يستغل الشباب المدمن الساعات الأخيرة من الليل لتعاطي الزطلة والحبوب المهلوسة، قبل الخلود للنوم وانقضاء فترة السّحور، يكون أبطالها منحرفون ومسبوقون قضائيا يتعاملون مع تجار المخدرات في الأحياء.