384 مليار سنتيم لدفع عجلة التنمية بتندوف أعلن الوزبر الأول عبد المالك سلال عن استغلال منجم غار جبيلات مع حلول سنة 2018، مؤكدا رصد 15 مليار دولار لإنجاز هذا المشروع الذي قال بشأنه إنه »استثمار ثقيل ومشروع ضخم«، مضيفا أن » غار جبيلات حلم سيصبح حقيقة«، وقد كشف الوزير الأول عن تخصيص 384 مليار سنتيم لدعم التنمية بالولاية وإضافة عدد من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية لتندوف . أكد الوزير الأول خلال لقائه بممثلي المجتمع المدني خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية تندوف أن استغلال منجم غار جبيلات سيكون خلال السنوات الخمس المقبلة، مشيرا إلى أن هذا المشروع هو استثمار ثقيل ورصد له 15 مليار دولار، مضيفا بأنه سيعود بالخير والفائدة على المنطقة وعلى الجزائر وسيعطي نظرة جديدة للمنطقة كما أنه سيجلب استثمارات أخرى على غرار قطاع النقل. وقال سلال أمام ممثلي المجتمع المدني أن الشروع في الدراسة سيتم خلال سنة 2014 وبعدها ستنطلق الأشغال، مؤكدا أن المشروع سيفتح آفاقا كبيرة لأبناء المنطقة، مشيرا إلى أن الجزائر لديها استراتيجية لصنع الحديد خاصة مع الطلب المتزايد على هذا المعدن، مشيرا إلى أن المادة الأولية موجودة في تندوف وسيتم تحويلها في عنابة، مذكرا بالمشاكل التي يعرفها مصنع الحديد في عنابة، مؤكدا أن الدولة ستتدخل لحل هذه المشاكل، حيث اعتبر أن المشروع متكامل خاصة وأن الدولة اتخذت قرارا لاستغلال إمكانياتها. وشدد الوزير الأول على أن غار جبيلات هو مشروع ضخم وأنه حلم سيصبح حقيقة بعد مباشرة الدولة في إنجازه واستغلاله، مؤكدا أنه من شأنه المساهمة في تطوير المنطقة وخلق مناصب شغل جديدة وتخفيض استيراد مادة الحديد. ومن جهة أخرى، أعلن الوزير الأول عن تخصيص غلاف مالي قدره 384 مليار سنتيم لدفع علجة التنمية بولاية تندوف، كاشفا عن تخصيص حصة إضافية من السكن العمومي الإيجاري مقدرة ب 600 وحدة فيما خصص 2000 سكن ريفي إضافي إلى جانب ترميم وإعادة الاعتبار ل 1000 مسكن بتندوف والذي قدر تكلفتها ب50 مليار سنتيم، بالإضافة إلى 100 مليار سنتيم لأشغال التهيئة لفائدة المستفيدين من القطع الأرضية من أجل بناء مساكنهم. وأكد سلال أن بلديتي أم العسل وتندوف حظيتا ضمن هذا الغلاف المالي التكميلي من مبلغ 30 مليار سنتيم لتحسين ظروف المعيشة للساكنة وتحسين المحيط بهاتين الجماعتين المحليتين، مشيرا إلى أن قرية حاسي خبي الواقعة على بعد 200 كلم من مقر بلدية أم العسل و370 كلم عن مقر الولاية يمكن أن تصبح ملحقة بلدية إلى بلدية أم العسل بتوفير لها كافة الشروط والمتطلبات الإدارية الضرورية وتحضيرها لتصبح لاحقا بلدية. وقدم الوزير الأول 20 مليار سنتيم كإعانة من الدولة لإنجاز مدرستين قرآنيتين بتندوف، مشددا على الحفاظ على الأسس الصحيحة للدين الإسلامي. وللقضاء على مشكل ندرة المياه بالولاية، خصص الوزير الأول 15 مليار سنتيم لإنجاز وحفر أبار جديدة لإنعاش قطاع الفلاحة و8 ملايير سنتيم لاقتناء شاحنات صهاريج لتزويد المستثمرات الفلاحية بالماء الشروب، إلى جانب توزيع 500 وحدة للطاقة الشمسية لفائدة المربين والسكان البدو الرحل، بالإضافة إلى تخصيص غلاف مالي لصيانة الإنارة الريفية والعمومية مقدر ب19 مليار سنتيم، وكذا 53 مليار سنتيم لقطاع الأشغال العمومية من أجل تزفيت المسلك الرابط بين حاسي الملح وقارة الغدم عبر مسافة 85 كلم .
وفي ذات السياق، استفادت ولاية تندوف من ملياري سنتيم للمحافظة على الأراضي السهبية ومكافحة التصحر وتثبيت الرمال بقرية حاسي منير عبر مساحة 30 هكتارا ، إضافة إلى 20 مليار سنتيم لاستكمال المشاريع المتعلقة بالألياف البصرية و3 ملايير سنتيم لإنجاز مركبات رياضية.