تميز اليوم الأول من الدخول المدرسي بظروف حسنة حسب وصف المعلمين وأولياء التلاميذ ممن التقت بهم »صوت الأحرار« في استطلاع أجرته أمس، حيث اتفق جل المتحدثين على أن الموسم الدراسي كان ناجحا بعد تجنيد كل الطاقات البشرية والإدارية، وكذا الإصلاحات المنظومة التربوية التي باشرتها الوزارة الوصية، ليبقى مشكل الوحيد الذي يتخوف منه الأساتذة والمعلمون هو اكتظاظ الأقسام. انتقلت» صوت الأحرار« إلى بعض الابتدائيات والمتوسطات والثانويات بالعاصمة، أين رصدنا انطباع بعض الأولياء والتلاميذ حول الظروف والإجراءات الجديدة لوزارة التربية الوطنية التي صاحبت الدخول المدرسي لهذا العام، حيث كانت أول جولة لنا بمدرسة الموحدين بالجزائر العاصمة، أين أكدت لنا إحدى السيدات التي يدرس ابنها بالسنة الثانية ابتدائي أن اليوم الأول من الدخول المدرسي مر في ظروف جيدة حسب ابنها الذي كان مسرورا بعودته إلى مقاعد الدراسة إلا أن تفاجأ بتغيير معلمته التي درسته السنة الماضية، مضيفة» أن اليوم الأول عرف اكتظاظا كبيرا أمام المدرسة بسبب اصطحاب معظم الأولياء لأبنائهم خاصة الجدد منهم«. ومن جهة أخرى سألنا إحدى التلميذات بمتوسطة محمد الطاهر بن عواج ببن عكنون عن انطباعها حول الدخول المدرسي، حيث أبدت ارتياحها للدخول المدرسي خاصة وأنها لم تشهد تغييرا للأساتذة وحتى بالنسبة لتلاميذ القسم نفسهم تلاميذ العام الماضي. التلميذة إيناس قالت أن الدخول المدرسي لهذا العام مريح ولم يشهد اضطرابات، مطالبة من الجهات المعنية وخاصة المحلية منها بتوفير النقل المدرسي حتى يتسنى للتلاميذ الالتحاق بمنازلهم مبكرا وتخفيف عليهم معاناة الطريق، مع العلم ?تقول- أن الكثير منا يقطن بعيدا عن المؤسسات التربوية في غياب النقل المدرسي، متنمية أن تجسد على أرض الواقع الإجراءات التنظيمية الجديدة والمتعلقة بالتخفيف من ثقل المحفظة المدرسية. وقالت »و.ع« معلمة بإحدى الابتدائيات ببوزريعة، أنها تدرس السنة الرابعة من الطورالابتدائي أن أجواء الدخول المدرسي كانت مريحة وجيدة ولم نشهد فيها أي اضطرابات، الا مشكل اكتظاظ قسمها ، حيث بلغ عدد المتمدرسين به ما يقارب 45 تلميذا، راجية من الوزارة الوصية بتخفيف من عدد المتمدرسين حتى يتسنى لهم استيعاب الدروس، مشيرة أنها حرصت خلال اليوم الأول على تقديم قائمة الأدوات المدرسية. وأكدت المعلمة فاطمة أن أجواء الدخول المدرسي لهذه السنة كانت ملائمة لتلاميذ والأستاذ، حيث حرص المعلمين على تقديم درس الافتتاحية جاء تحت عنوان »استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في التعليم«، بالإضافة إلى تقديم لائحة الأدوات المدرسية، مؤكدة أن وزارة التربية الوطنية أمرت في مراسلة وجهتها لرؤساء المؤسسات التربوية بوضع قائمة موحدة للأدوات المدرسية بالنسبة الى مرحلة التعليم الابتدائي وذلك عشية الدخول المدرسي معتبرة الخروج عنها بمثابة الخط الأحمر، مجبرة الأولياء والمعلمين إلى ضرورة التقيد التام بما جاء فيها. وعرف اليوم الأول من الدخول المدرسي استمرار عملية التسجيلات والتحويلات حسب العديد من الأولياء بالمؤسسات التربوية بالعاصمة، حيث عبر الكثيرمن أولياء التلاميذ عن ارتياحهم لاستمرار التسجيلات خاصة بالنسبة للتلاميذ الذين لم يتمكنوا من التسجيل في الوقت المحدد. وفي هذا الصدد عبر أحد الأولياء التلاميذ عن ارتياحه للتسهيلات التي وجدها لتسجيل ابنته في السنة الأولى متوسط يوم أمس، مبررا تأخر تسجيلها بظروف وظيفيته التي تجعله يغير مكان الإقامة ومقر العمل كل 4 سنوات. للإشارة فقد استفاد 50 بالمائة من تلاميذ المقاطعة التربية وسط من الكتاب المدرسي بصفة مجانية بمناسبة السنة الدراسية الجارية، كما أن المستفيدين من مجانية الكتاب المدرسي هم من عائلات معوزة وكذا تلاميذ الطور التحضيري و السنة الأولى ابتدائي و كذا أبناء قطاع التربية الوطنية، إلى جانب عملية توفير أدراج على مستوى أقسام السنة الأولى ابتدائي لتمكين كل تلميذ من وضع أدواته ولاسيما كتبه في الدرج الخاص به و ذلك لتخفيف وزن محفظته، مع تعميم استعمال الأدراج بالنسبة للطور التحضيري على مستوى كل ولاية الجزائر العاصمة، حيث أن عملية توفير الأدراج تتم بتمويل من قبل البلديات و مديريات التربية.