أكد أمس وزير الاتصال محمد السعيد، أن 85 بالمائة من سكان الجزائر سيستفيدون من التلفزيون الرقمي الأرضي الجاري تعميمه مع نهاية سنة ,2013 مبرزا أنه قد تمت رقمنة إنتاج جميع المحطات الإذاعية وعددها 55 محطة. وأضاف محمد السعيد، في كلمة له أمام المشاركين في أشغال الملتقى الدولي للاتحاد الإفريقي للإذاعات، أن غاية الجزائر تتمثل في »استغلال أحدث الوسائل التكنولوجية لتحسين حياة المواطن وتوفير الراحة له«، مشيرا إلى أن»التحدي الأكبر القائم يتمثل في تقليص الفجوة الرقمية في انتظار سدها وتطوير الصناعة الإلكترونية الوطنية وتكوين الطاقات البشرية وإنتاج البرامج كما ونوعا وصولا إلى جعل التكنولوجيات الجديدة في متناول الجميع بحلول 2015 مثلما التزمت بذلك قمة الألفية لمنظمة الأممالمتحدة التي انعقدت في سبتمبر عام 2000«.وفي هذا الصدد أكد الوزير أن الجزائر »واعية بأهمية تكنولوجيات الرقمنة الجديدة «، مضيفا بأنها (الجزائر) »لم تتردد بتوجيه متجدد لرئيس الجمهورية في رصد الاعتمادات اللازمة لهذه العملية باعتبارها ضرورة حتمية في صنع مستقبلها والتفاعل الإيجابي مع التحولات العالمية«.وأوضح أن الجزائر »ساعية إلى بناء مجتمع المعلومات بتعميم الرقمنة في الإذاعات والتلفزيونات والبث التلفزيوني وتوسيع دائرة استغلال تكنولوجيا الإعلام والاتصال«، حيث أعلن أن 85 بالمائة من سكان الجزائر سيستفيدون من التلفزيون الرقمي الأرضي الجاري تعميمه مع نهاية سنة .2013 وذكر الوزير في هذا الشأن بأن مجلس الوزراء »اعتمد في ديسمبر 2011 مخططا وطنيا للنطاق العريض وشكلت على إثره في أوائل السنة الماضية لجنة وطنية برئاسة وزير البريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال لوضع التدابير العملية لترقية وتطوير مجتمع المعلومات والمعرفة كما شكلت لجنة وطنية للإستراتيجية الرقمية برئاسة وزير الاتصال حتى تكون على موعد مع انتهاء العمل بالنظام التماثلي بحلول ديسمبر 2015 تماشيا مع أجندة الاتحاد العالمي للاتصالات وعن واقع التكنولوجيا الرقمية في إفريقيا أكد محمد السعيد أن الرهان في إفريقيا حاليا يتمثل في الحداثة والتحول الاجتماعي والثقافي وإعطاء دفع لوتيرة التنمية في هذه البلدان، مبرزا بأن إفريقيا تتمتع بالمقومات الأساسية للتنمية من ثروات طبيعية و يد عاملة. وقال الوزير في كلمة له أمام المشاركين في أشغال الملتقى الدولي للاتحاد الإفريقي للإذاعات بأن »الأمر في إفريقيا لا يتعلق فقط بحل معادلة تقنية لكيفية الانتقال من النظام التماثلي إلى الرقمنة بل إن وراء هذه المعادلة يقف رهان مهم يتمثل في الحداثة والتحول الاجتماعي والثقافي لمجتمعاتنا وإعطاء دفع لوتيرة التنمية الوطنية في بلداننا«. وأضاف في هذا الصدد بأن »النفاذ إلى شبكة الأنترنيت يضمن تسييرا أفضل للمشاريع وخدمات أفضل في التربية والصحة والإدارة والبحث«.وقال ا محمد السعيد في سياق متصل بأن التكنولوجيا الرقمية تتيح فرصا كبيرة لتحسين قدرات البث والإبداع للإذاعة والتلفزيون وكذلك للمبدعين والفنانين سواء بتخفيض التكلفة أو بتقديم منتوج جيد علاوة على حفظ التراث الثقافي واللغوي وصيانة الذاكرة الجماعية.