قال الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء المصري، إن الخيار الأقرب للحكومة هو تمديد حالة الطوارئ لمدة شهرين، مؤكّدًا في الوقت نفسه وجود ميل إلى تخفيف حظر التجول وإعادة النظر في تطبيقه ببعض المحافظات حسب الوضع الأمني. قال الببلاوي في حوار مع صحيفة »المصري اليوم« إن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، سيظل قيد الإقامة الجبرية، كما أشار إلى أن الرئيس المعزول، محمد مرسي محبوس وليس معتقلا، مؤكدًا أن سرية مكان احتجازه ل«حماية حياته». ووصف الببلاوي نفسه بأنه رئيس أخطر حكومة لأنها ستحدد أسس النظام القادم، لافتًا إلى أن حكومته تواجه جماعات لا تتمتع بأي درجة من العقلانية ومستعدة لفعل أي شئ، معتبرًا في الوقت نفسه أن المصالحة أصبحت مصطلحًا سئ السمعة، وأضاف أن من تلوثت أياديهم بالدماء لابد أن يعاقبوا، وقال »نأخذ بأسوأ السيناريوهات وما يحدث ليس صراعًا سياسًا ولكن تدمير دولة«، كما لفت إلى وجود اتصالات مع حزب الحرية والعدالة عبر وسطاء وأجهزة أمنية، مشيرا إلى أنه إذا اعترف بثورة »30 يونيو« فلكل حادث حديث. وعن محاولة اغتيال وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، قال الببلاوي إنه لم يفاجأ بها، وأن والدلالات وحجم التفجيرات تشير إلى تورط أياد خارجية، وأوضح أن القوات المسلحة تسير بشكل منهجي في مكافحة الإرهاب بسيناء، مشيرًا في الوقت نفسه أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، لا يتحدث كثيرًا وإذا تكلم يكون محددًا ودقيقًا. من جهة أخرى، قال عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لإعادة كتابة الدستور المصري، إن الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، هو الأكثر شعبية حال إجراء انتخابات رئاسية الآن، لافتاً إلى أن رغبته في الترشح هي مسألة أخرى. وأضاف موسى، خلال حوار تلفزيوني بحسب ما ورد في صحيفة »اليوم السابع«، أنّ مواصفات الرئيس القادم تحتاج الكثير، وهي متوقفة على الوضع المصري في مواجهة قضايا مهمة مثل الأمن ومواجهة الإرهاب، وذكر أنه في حال تغير الظروف المذكورة، فإن مواصفات الرئيس القادم ربما تختلف. على صعيد آخر، ذكر التلفزيون المصري أن 11 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 17 آخرون بينهم مدنيون في هجومين انتحاريين صباح أمس استهدفا مقر المخابرات الحربية وحاجزا أمنيا بمدينة رفح. وذكرت مصادر طبية أنه من بين المصابين 10 جنود و7 مدنيين، وأوضحت مصادر أمنية أن الانفجارين وقعا نتيجة لعمليتين انتحاريتين بسيارتين مفخختين، وقع الهجوم الأول بجوار مبنى المخابرات الحربية وأدى إلى تدمير البوابة الرئيسية للمبنى وانهيار أجزاء من السور الخارجي له. أما الانفجار الثاني فاستهدف كمينا أمنيا بميدان النافورة برفح، وقالت المصادر الأمنية إن مسلحين أطلقوا النار وقذائف »آر بي جي« على مقر المخابرات العسكرية عقب التفجير. من جهة أخرى، أعلنت جماعة »أنصار بيت المقدس« مسؤوليتها عن تفجير مبنى المخابرات الحربية برفح، ووصفت الجماعة في بيان أصدرته بعد وقوع الهجوم أجهزة الجيش والشرطة المصرية بالحربة التي يستخدمها أعداء الإسلام في داخل وخارج مصر. وأعلن الجانب الفلسطيني أن السلطات المصرية أغلقت معبر رفح على حدودها مع قطاع غزة صباح أمس بعد الهجوم على مقر المخابرات الحربية في سيناء، وقال مدير المعابر والحدود في الحكومة الفلسطينية المقالة بقطاع غزة ماهر أبو صبحة إن السلطات المصرية أغلقت معبر رفح البري حتى إشعار آخر، بسبب تدهور الوضع الأمني.