نفى أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني وجود أي تأخير في الإعلان عن تشكيلة المكتب السياسي، حيث قال إن ذلك سيكون بعد الانتهاء من عقد الندوات الجهوية الأربع التي يعكف على تنظيمها بدءا بولاية وهران ثم سطيف والعاصمة وورقلة واعتبر في موضوع آخر بأن الأفلان هو الوريث الشرعي والوحيد لرسالة نوفمبر المقدسة. قال سعداني خلال تجمع وهران إنه »يريد مكتبا يساعده في المواضيع التي اقترحها، وليس فقط من أجل اختيار أشخاص وإنما لدينا مشروع واهتمامات..« منبها إلى ضرورة الاطلاع على رأي القاعدة، وسيكون ذلك بعد استكمال الندوات كما أضاف، حيث »سنستدعي اللجنة المركزية ونطلعها على الحصيلة والتوجهات وردود الفعل«. ورد سعداني في خطابه أمام إطارات الأفلان لولايات الغرب على دعاة إدخال الأفلان إلى المتحف، مؤكدا بأن الأفلان هو الحزب الوحيد المالك والوريث الشرعي للرسالة المقدسة لنوفمبر ,1954 واعتبره الحزب الوحيد التاريخي الذي قاد الشعب المكافح ضد الاستعمار الفرنسي، غير أنه لفت الانتباه إلى أنه »لا يمكننا القول أن الأفلان حرر البلاد لان الشعب الجزائري ككل حرر البلاد ولكن يمكننا القول أن جبهة التحرير الوطني هي من استطاعت تعبئة الشعب«. وخاطب الرجل الأول في الأفلان دعاه المتحف قائلا :»إلى أولائك الذين يجهلون الحقائق ويربطون بين الافلان اليوم والحزب الواحد، فان الافلان هو الذي جعل من التعددية مبدءا دستوريا «. واعتبر الأمين العام هذه الدعوة جاءت من أجل تكبيله وتقييده، ليشير بأنه من الأجدر أن اذكر هؤلاء إن كانوا سياسيين فان، حزب المؤتمر الإفريقي بجنوب إفريقيا احتفل منذ سنتين بمؤويته، والحزب الحاكم في الهند تأسس منذ 70 عاما، والأحزاب الجمهورية والديمقراطية في أمريكا أمضت قرنين على تأسيسها ونظرا إلى الدور التاريخي فإن الأفلان هو الحزب الوحيد الذي تمت الإشارة إلى دوره المحوري صراحة في نص النشيد الوطني المقدس الجزائري، مؤكدا بأن حزب جبهة التحرير الوطني سيضل القوة السياسية الأولى في البلاد، معتبرا هذا نتاج الاقتراع للشعب ويعكس الإرادة العامة للشعب.