استهلت عروض الأفلام القصيرة أول أمس،بقاعة «متحف السينما «بوهران بفيلم « من إخراج الناقد التونسي وسيم القربي الذي يعد أول عمل سينمائي له ، كما ندد المخرج البحريني عمار القهوجي في فيلمه « سكون» بالمجتمعات الرجولية ووضعية المرأة المسلوبة لحقوقها ، وتابع الجمهور في اليوم الأول لانطلاق مسابقة الأفلام القصيرة المتنافسة في مهرجان وهران للفيلم العربي خمسة أفلام تميزت بتقديم رسائل إنسانية طغى عليها الصمت كأحسن تعبيرعن المعاناة . واعتبر المخرج البحريني الشاب في حديثه مع الصحافة أن فيلمه القصير يعالج وضع المرأة هذا لا يخص المجتمعات العربية فحسب واعتمد المخرج في بناء فيلمه على وتيرة هادئة تتناسب مع طبيعة الفيلم وموضوعه. كما اختار إضاءة دافئة في أغلب المشاهد تقحم في عالم الفتاتين اللتين تقضيان أغلب أوقاتهما داخل المنزل.. وآثر عمار القهوجي قلة الحوار في فيلمه حتى أن الفتاة السوداء لا تنطق طوال ال17 دقيقة التي يدومها الفيلم .وأبرز المخرج على هامش العرض أن الغاية منه هو تفضيل استنطاق الصورة البصرية. واعتمد المخرج في بناء فيلمه على وتيرة هادئة تتناسب مع طبيعة الفيلم وموضوعه. كما اختار إضاءة دافئة في أغلب المشاهد تقحم في عالم الفتاتين اللتين تقضيان أغلب أوقاتهما داخل المنزل. وإذا كان وسيم قرطبي قد فضل «الصمت» طوال أحداث الفيلم فقد ذهب كل من المخرج الجزائري أكرم زغبة والمغربية أسماء المدير والبحريني عمار القهوجي إلى إختيار شخصية صامتة للدور الرئيسي في القصة إذ يتكلم الجميع من حولها إلا هي..وعرج المخرج أكرم زغبة من خلال قصة «القندورة البيضاء» إلى يوميات شاب انظم الى تنظيم إرهابي للقيام بعملية إنتحارية. في حين نسجت أطوار الفيلم القصير «ألوان الصمت» لأسماء المدير حول شخصية طفلة صماء-خرساء تهوى رسم أبيها الصياد . وقد إختتم أول يوم لعرض الأفلام القصيرة بالعمل العراقي «عيد ميلاد سعيد» لمهند حيال وهو الفيلم الوحيد الخالي من الشخصيات الصامتة إذ يصور ربع ساعة في حياة طفل يحتفل بعيد ميلاده الخامس يقضيها في مقبرة تقصدها أمه لزيارة قبر أبيه. وأبرز المخرج العراقي على هامش العرض أن الفيلم يعبر عن رغبة الشعب العراقي في الحياة رغم الحرب والمعاناة حيث يجري هذا الطفل ويضحك ويتحاور مع الناس لأحياء والأموات رغم أنه في مقبرة. في رسالة منه للأشخاص الذين يقبلون الاستسلام ليتمسكوا بالحياة بنظرة تفاؤلية رغم ما قد يصادفهم في المستقبل..