كشف وزير التضامن والأسرة والجالية الجزائرية بالخارج جمال ولد عباس أمس عن اجتماع مرتقب مع وزير الخارجية مراد مدلسي لانتخاب أعضاء المجلس الاستشاري للجالية الوطنية المقيمة بالخارج، وفي سياق آخر أكد أن الدولة قد خصصت 9 ملايير دينار لتقدم كمنح للمعوزين، وقال إن الدولة قد أصدرت 70 ألف كتاب مطبوع بالبراي في مختلف المواد. أوضح ولد عباس خلال إشرافه على افتتاح السنة الدراسية للمكفوفين بالعاشور أن الجزائر تعتبر البلد الوحيد الذي يتوفر على جميع الأجهزة على طريقة البراي في المؤسسات التربوية المخصصة لهذه الفئة. وعلى صعيد اخر، أعلن وزير التضامن الوطني و الأسرة و الجالية الوطنية بالخارج جمال ولد عباس في تصريح صحفي على هامش الزيارة أن كيفيات انتخاب أعضاء المجلس الاستشاري للجالية الوطنية المقيمة بالخارج ستشكل محل اجتماع بينه و بين وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي. وقال ولد عباس »سنعقد اجتماعا مع السيد مدلسي في غضون ثلاثة أيام لسن مرسوم وزاري مشترك يتعلق بكيفيات انتخاب أعضاء المجلس الاستشاري للجالية الوطنية المقيمة بالخارج«، علما أن مجلس الوزراء ناقش و صادق مؤخرا على مرسوم رئاسي يتعلق بإنشاء مجلس استشاري للجالية الوطنية المقيمة بالخارج. وعدّد الوزير الشروط التي يجب توفرها، حيث أوضح أن الأشخاص المعنيين بهذا المجلس يجب أن يكونوا مسجلين في القنصليات الجزائرية، مشيرا إلى أن »أكبر حصة« من مقاعد هذه الهيئة ستعود للجالية الوطنية المقيمة بفرنسا بالنظر إلى عدد الرعايا المقيمين بهذا البلد. تجدر الإشارة هنا إلى أن المجلس الذي وضع تحت سلطة رئيس الجمهورية سيضم 56 ممثلا عن الجالية الوطنية المقيمة بالخارج منتخبين خلال جلسات وطنية من بين المشاركين المخولين و33 ممثلا عن الإدارات و المؤسسات العمومية إلى جانب خمس شخصيات يعينها رئيس الدولة من بين الوجوه المشهود لها بالكفاءة والالتزام بالمسائل ذات الصلة بالجالية الوطنية بالخارج. و يعد هذا المجلس منتدى للتشاور من أجل تعزيز الروابط بين أعضاء الجالية و الوطن الأم و العمل على التحسين المستمر للخدمات العمومية التي توفرها الدولة لرعاياها بالمهجر لاسيما في إطار الحماية القنصلية و ترقية مشاركة الكفاءات الوطنية المقيمة بالمهجر في تطوير الجزائر في المجالات العلمية و الاقتصادية و غيرها.