أفاد وزير التضامن والأسرة والجالية والوطنية بالخارج، عن لقاء سيجمعه الأربعاء القادم بوزير الخارجية، مراد مدلسي، لتحديد شروط وكيفيات انتخاب المجلس الاستشاري· وفي نفس السياق، قالت مصادر على صلة بالموضوع ل''الفجر'' إن تنصيب المجلس أيقظ صراعا تدور رحاه في الكواليس بين حزبي الأفالان والأرندي للاستحواذ على رئاسته وأكبر حصة ممكنة فيه· كما انتقد رئيس الفيدرالية الأوربية لجمعيات الجزائريين الوزير ولد عباس، الذي لم يف بوعده في إشراك جمعيات جزائرية نشطة في انتخاب أعضاء هذه الهيئة، حسب تعبيره· كشف وزير التضامن والأسرة والجالية الجزائرية بالخارج أن شروط وكيفيات انتخاب أعضاء المجلس الاستشاري للجالية الجزائرية بالخارج، الذي استحدثته الدولة مؤخرا، سيكون محور لقاء يجمعه بوزير الخارجية مراد مدلسي الأربعاء المقبل، على أن ينتهي اللقاء بالاتفاق على مرسوم وزاري مشترك يتعلق بشروط انتخاب أعضاء هذا المجلس· ومن شروط الانخراط في هذا المجلس أن يكون أفراد الجالية الوطنية مسجلين في قوائم المواطنين بالقنصليات· كما قال الوزير إن أكبر حصة من مقاعده ستعود للجالية المقيمة بفرنسا من بين 56 ممثلا للجاليات الموزعة عبر مختلف عواصم العالم، و33 ممثلا آخر عن الإدارات والهيئات، بالإضافة إلى 05 أعضاء يعينهم رئيس الجمهورية· وفي هذا السياق، قالت مصادر على صلة بالموضوع إن حربا غير معلنة بين وجوه أفالانية وأخرى من التجمع الوطني الديمقراطي تدور رحاها في الكواليس بعدد من العواصم الأوروبية، لاسيما باريس، رغبة من كل واحد منهما في الاستيلاء على أكبر عدد من مقاعد المجلس الاستشاري للجالية الجزائرية بالخارج· من جهة أخرى، انتقد نور الدين بلمداح، في تصريح ل''الفجر'' أمس، على هامش ندوته الصحفية، تجاهل السلطات القائمة على هذا المشروع، ممثلة في وزارتي التضامن والخارجية، لعدد معتبر من جمعيات المجتمع المدني الجزائري بلأوروبا، وخاصة بفرنسا وإسبانيا، ما أدى به إلى القول إن ''سوء التنسيق بين الوزارتين ينعكس سلبيا على شؤون الجالية الجزائرية بالخارج''، وعلاقات القوى مع باقي تمثيليات الدول الأخرى·