تناشد مئات العائلات تقطن بحي »لابوديار« بأعالي بلدية بولوغين السلطات المحلية وعلى رأسها والي العاصمة التدخل من أجل تحديد الموعد النهائي لترحيلهم إلى سكنات لائقة والتعجيل بذلك لأن الشتاء على الأبواب وهم متخوفين من أن تقع الكوارث كالسنة الفارطة التي سجلت حالتين وفاة بعد تهاطل أمطار غزيرة لم تحتملها الأكواخ الهشة بدليل سقوط إحداها مخلفتا ضحيتين وجرح اثنين آخرين. تعيش زهاء 120 عائلة بحي »للابودريار«بأعالي بلدية بولوغين وضعا أقل ما يقال عنه أنه مزري ومأساوي، كبر أفرادها في ظروف جد قاسية تنعدم لأدنى ضروريات العيش الكريم، ترعرعوا في أحضان الترنيت الذي لم يترك فردا إلا وآثار البؤس والمرض بادية عليه، فهناك من أصيب بالحساسية والربو وأمراض مزمنة أخرى كلفتهم مصاريف إضافية هم في غنى عنها. كل هاته المعاناة تأقلم معها السكان بالرغم من مرارتها، والشيء الوحيد الذي يرفضه هؤلاء وهم متخوفون منه هو أن ينتهي الأمر بهم تحت الأنقاض، كالذي حدت للسيدتين اللتين تقطنان بحي بلاطو القصديري اللتان انهار منزلهما من على رأسهما بفعل تساقط الأمطار، فهاته المنطقة باتت تعاني مؤخرا من مشكل انجراف التربة وردم البيوت الهشة على رؤوس العائلات. المقيمون بهاته السكنات مند سنة 1977 أكدوا من جهة أخرى بأنهم يلقون الرفض من قبل المؤسسات التربوية في تسجيل أبنائهم مع كل دخول بيداغوجي جديد بحجة أنهم يسكنون في بيوت القصدير، أضف إلى ذلك الصعوبات التي يتلقونها في الحصول على الوثائق وعلى رأسها شهادة الإقامة الآمر الذي دفع بهم للمطالبة يضيفون بأدنى حقوق المواطنة من لدن الجهات المعنية، لكن لا حياة لمن تنادي. رئيس بلدية بولوغين بالنيابة توفيق لوكال من جهته أكد أن مصالحه قد أخدت بعين الاعتبار كل انشغالات السكان ومطالبهم مشيرا في ذات الإطار بأن عملية تحيين الملفات العائلات التي تقطن في البيوت القصديرية لا تزال مستمرة وقد تم إحصاء إلى حد الآن ألفين عائلة بين المقيمين في بيوت الصفيح والبنايات الهشة . كما أوضح المسؤول بأن هناك لجنتين الأولى تعمل ميدانيا تجري تحقيقات على مستوى السكنات للوقوف على الوضع والأخرى تستقبل ملفات طالبي السكن وقد تم دراسة الوضع في كل من حي بلاطو، سيدي بنور، جاييس، لابودريار، لي سورس، جنان بيت المال، عمر وحيد، الطاحونتان وارزقي ياسف، أما بخصوص البنايات المهددة بالانهيار فقد تم تعليمها بحي 24 زيارعبد القادر ،أمير خالد وعمر رديس.