مرّ يوم السادس من أكتوبر، يذكرنا بالذكرى الأولى لرحيل الفنان والموسيقار محمد بوليفة، الذي تفتقده الساحة الفنيّة كشخص ناضل في سبيل فنّه إلى أبعد الحدود. إنتقل الراحل إلى جوار ربه، بمستشفى بشير منتوري بالقبة في العاصمة، عن عمر ناهز 57 سنة، إثر مرض عضال، وكان وفاة ملحن رائعة »بلادي أحبك« التي أدتها الفقيدة وردة الجزائرية، فاجعة ألمت بالأسرة الفنية إذ كان أحد قامات التلحين بالجزائر. ولد المرحوم محمد بوليفة بتيقديدين بجامعة ولاية الوادي عام 1955 وتلقى تعليمه الأول بمسقط رأسه بجامعة ثم إنتقل إلى الوادي والتي أنهى بها دراسته الثانوية ثم إنتقل إلى لعاصمة حيث إنتسب لمدرسة الفنون الجميلة ببرج الكيفان ونخرج منها منشطا ثقافيا ثم حاز على منحة لدراسة الموسيقى العربية ببغداد مابين 1978 و 1982 لتنطلق رحلته مع عالم لغناء والتلحين والتأليف الموسيقى حيث لحن أغاني كبار الفنانين الجزائريين ضمنهم الراحلة وردة الجزائرية ونجوم الأغنية الجزائرية في الثمانينات من القرن الماضي. عُرف الراحل بكتاباته لقصائد بالدارجة ، ولم يكتب الشعر الفصيح، الذي حاول فيه في البداية قبل أن يتجه إلى الموسيقى اشتهرت بأغنية »ماما لابسة الزرقاطي«سنة 1975 وقد قدم ألحانا لكل من أصوات يوسفي توفيق، جهيدة، وبارودي بن خدة ، نادية بارود.