كانت الجزائر نيوز قد نشرت عبر ملحقها الثقافي الأثر في 5 أفريل 2011 ملفا خاصا بالفنان محمد بوليفة تكريما لعطائه الموسيقي المهم، هنا نعيد نشر بعض اللحظات الجميلة التي جمعت فريق الأثر وبعض أصدقاء بوليفة مثل عاشور فني توفي الموسيقار الملحن محمد بوليفة، صباح أمس، عن عمر يناهز 57 سنة بمستشفى مصطفى باشا، بعد صراع مرير مع داء “السرطان" الذي نخر جسده في الآونة الأخيرة. عُرف الراحل بوليفة - مواليد 1955 بولاية الوادي - بأدائه وتلحينه للأغنية النظيفة والملتزمة وبأعماله الموسيقية الوطنية. وآخر تصريحات الفنان الراحل على جدار صفحته في الفايسبوك أنه “ليس من عادتي، زملائي وأصدقائي في الفايس بوك، أن أتكلم عن عمل قدمته أو جهدا بذلته، ولكن وأنا أعيد مشاهدة أوبيرات الشهيد علي معاشي التي أنتجها مركز الثقافة والإعلام آنذاك 1997، وقمت بإنجارها تذكرت كيف تم تحقيق ذلك، كانت عملية شاقة". كانت هذه آخر كلمات الراحل محمد بوليفة، الرجل الذي طالما أبدع في صمت لم يكدره بمنّ.. محمد بوليفة الرجل الفنان العميق الهادئ الخجول الذي لم يكن يحب الحديث عن إنجازاته وإبداعاته التي ملأت الدنيا غادر إلى الأبد ليترك فراغا كبيرا في ميدان الأغنية النظيفة والملتزمة التي كان فارسها بامتياز.. غناء وتلحينا. وسيوارى جثمان الفنان محمد بوليفة التراب، اليوم الأحد، بمقبرة قاريدي (القبة) بالجزائرالعاصمة، حسبما علم لدى أقاربه. ولد الفنان في 30 جانفي 1955 بتيقديدين بولاية الوادي، حيث تلقى تعليمه الابتدائي ثم انتقل إلى مدينة الوادي لينهي دراسته الثانوية، ولينتقل بعدها إلى العاصمة، حيث درس في معهد الفنون الدرامية والكوريغرافية ببرج الكيفان (المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري حاليا). تخرج بوليفة منشطا ثقافيا وبعدها تحصل على منحة لدراسة الموسيقى في بغداد من 1978 إلى 1982 لتبدأ بعد ذلك رحلته مع الغناء والتلحين، حيث لحن العديد من الأغاني والقصائد لكبار الفنانين الجزائريين على غرار “بلادي أحبك" لوردة الجزائرية، كما اشتهر أيضا بتلحين الأوبيرات من أمثال “قال الشهيد" ورائعة “حيزية". واشتهر الراحل في بداياته بالأغنية التراثية “ماما لابسة الزرقاطي" التي أداها في السبعينيات، حيث أعاد تأليفها مع الشاعر سليمان جوادي، وفي 1994 أصدر أول ألبوم له عن قصائد لنفس الشاعر. كما ألف في 2012 موسيقى الملحمة التاريخية “الجزائر .. رحلة حب" لمؤلفها الشاعر الراحل عمر البرناوي، التي أخرجها لخضر بلباز من المسرح الجهوي لمدينة العلمة، حيث عرضت في جويلية الماضي في سطيف.