وجّه المستفيدون من 2684 سكن تساهمي بدرارية بالعاصمة، نداء استغاثة إلى والي العاصمة قصد التدخل للتعجيل في تسليمهم سكناتهم ،التي استفادوا منها، وذلك من خلال الإسراع في وتيرة أشغال المشروع الذي يعرف تأخرا كبيرا في الانجاز، مؤكدين أنهم دفعوا المستحقات المستحقة عليهم، إلا أن المشروع لا يزال يراوح مكانه. لم يخف المستفيدون من 2684 مسكن بدرارية قلقهم إزاء الوضعية التي يعيشونها بخصوص السكنات التي استفادوا منها في الإطار التساهمي، والتي لم تر النور إلى غاية اليوم، وهو الأمر الذي استاء له هؤلاء، سيما وأنهم بحاجة ماسة إلى هذه السكنات. وفي هذا الإطار يؤكد هؤلاء أنهم استبشروا خيرا فور حصولهم على الموافقة المبدئية لملفاتهم من طرف السلطات المحلية التي مكنتهم من الاستفادة من سكنات في الإطار التساهمي ببلدية درارية، مشيرين إلى أن كافة الإجراءات المتعلقة بالمشروع انتهت وتم المصادقة على الملفات من قبل مديرية السكن وتم تسليم المشروع إلى شركة »باتيجاك« المكلفة بالبناء، إلا أن الأشغال لم تشهد أي تقدم بعدما انطلق المشروع بشكل فعلي، وقد حاولوا الاستفسار مرارا وتكرارا إلا أنهم لم يجدوا الجواب الشافي في ظل صمت السلطات. وفي سياق ذي صلة، أوضح هؤلاء أنهم تضرروا كثيرا من سياسة التهميش المنتهجة من قبل الجهات المعنية التي لم تحرك ساكنا من أجل الإسراع في انجاز المشروع دون أن تفكر في وضعيتهم إذ الكثير منهم لجؤوا إلى كراء شقق ظنا منهم أن الحصول على سكناتهم سيكون في القريب العاجل، وهو الأمر الذي أدى بهم إلى الاحتجاج السنة الماضية من م اجل إسماع صوتهم إلى المسؤولين وقد أفضى هذا الاحتجاج إلى تقديم وعود من قبل الشركة المكلفة بالانجاز التي اكدت لهم التزامها بإنهاء الأشغال خلال سنة 2013 إلا أن الوضع ? يضيف هؤلاء - بقي على حاله. كما أشار المعنيون أنهم رفضوا بناء سكنات فوضوية كبقية العائلات التي لجأت إلى مثل هذه الممارسات احتراما للقانون، لكن الذي حدث أن اغلب هؤلاء استفادوا من سكنات في إطار عملية الترحيل التي باشرتها ولاية الجزائر السنة الماضية للقضاء نهائيا على السكن الهش فيما بقوا هم ينتظرون مفاتيح سكناتهم الني طال انتظارهم لها.