طالب أكثر من 2364 مستفيد من سكنات تساهمية بدرارية، والي العاصمة التدخل لتسوية وضعيتهم من خلال تمكينهم من الحصول على سكناتهم التي استفادوا منها سنة ,2008 وسددوا المستحقات الواجبة عليهم لكن انتظارهم دام طويلا بعد تعطل الأشغال الخاصة بالمشروع. لا يزال المستفيدون من2364 سكن تساهمي بدرارية ينتظرون تحرك الجهات المعنية للإسراع في اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية المتعلقة بالمشروع المسجل لفائدة البلدية سنة 2008 لتجسيده على أرض الواقع، متسائلين في ذات السياق عن الأسباب الحقيقية التي تعمل على تعطيل المشروع الذي يعرف وتيرة بطيئة في الأشغال. ويؤكد هؤلاء أنهم ظلوا طوال السنوات الثلاث الماضية يترقبون التزام الجهات المعنية بانجاز المشروع خلال 24 شهرا إلا أنه إلى غاية اليوم لم تنته الأشغال وهو الأمر الذي أثار استيائهم، لاسيما وأنهم بحاجة ماسة لهذه السكنات خاصة وأنهم يعانون من أزمة سكن حادة. كما أشار المستفيدون من المشروع الذي سيجسد ببلدية درارية أن كافة الإجراءات المتعلقة به انتهت وتم المصادقة على الملفات من قبل مديرية السكن وتم تسليم المشروع إلى شركة الانجازات والترقية العقارية »باتيجاك«، إلا أنه لم يشهد أي تقدم بعدما قدموا لهم وعودا بانطلاق الفعلي للمشروع، لكن انتظارهم طال سيما وأنهم تحصلوا على قرارات الاستفادة وسدّدوا المستحقات المالية الواجبة عليهم والمقدرة ب 84 مليون سنتيم سنة 2008 كما دفعوا مبلغ 56 مليون سنتيم سنة 2010 وهي مستحقات الشطر الثاني من المشروع. وفي سياق متصل، أوضح المستفيدون أن الشكاوى التي أرسلت إلى الجهات المعنية أسفرت عن تحديد موعد لتسليم سكناتهم والمقررة حسبهم نهاية السنة الماضية وهو ما لم يهضمه هؤلاء سيما وأن الأشغال معطلة إذ انطلقت منذ حوالي 4 سنوات و في كل مرة تتوقف لأسباب يجهلونها ، مضفين أنهم تضرروا كثيرا من سياسة التهميش المنتهجة من قبل الجهات المعنية التي لم تحرك ساكنا من أجل الإسراع في انجاز المشروع دون أن تفكر في وضعيتهم إذ الكثير منهم لجأوا إلى كراء شقق ظنا منهم أن الحصول على سكناتهم سيكون في القريب العاجل لكن تمر أكثر من أربع سنوات -يضيف هؤلاء- والمشروع بقي حبرا على، مشيرين إلى أنهم رفضوا بناء سكنات فوضوية كبقية العائلات التي لجأت إلى مثل هذه الممارسات احتراما للقانون لكن الذي حدث أن اغلب هؤلاء استفادوا من سكنات في إطار عملية الترحيل التي باشرتها ولاية الجزائر للقضاء نهائيا على السكن الهش، فيما بقوا ينتظرون مفاتيح سكناتهم الني طال انتظارهم لها.