وجه المستفيدون من 412 سكن بدرارية غرب العاصمة نداء استغاثة إلى والي العاصمة قصد التدخل للتعجيل في تسليمهم السكنات الاجتماعية التي استفادوا منها و ذلك من خلال الإسراع في وتيرة أشغال المشروع الذي يعرف تأخرا كبيرا في الانجاز، مؤكدين أنهم دفعوا المستحقات الأولية من أقساط الشطر الأول إلا أن المشروع لا يزال يراوح مكانه. لم يخف المستفيدون من 412 سكن بدرارية قلقهم إزاء الوضعية التي يعيشونها بخصوص السكنات التي استفادوا منها في الإطار الاجتماعي والتي لم تر النور إلى غاية اليوم وهو الأمر الذي استاء له هؤلاء سيما وأنهم بحاجة ماسة إلى هذه السكنات. ويؤكد هؤلاء،في هذا الإطار أنهم استبشروا خيرا فور حصولهم على الموافقة المبدئية لملفاتهم من طرف السلطات المحلية التي مكنتهم من الاستفادة من سكنات في الإطار الاجتماعي ببلدية درارية، مشيرين إلى أن كافة الإجراءات المتعلقة بالمشروع انتهت وتم المصادقة على الملفات من قبل مديرية السكن وتم تسليم المشروع إلى شركة مكلفة بالبناء، إلا أن الأشغال لم تشهد أي تقدما بعدما انطلق المشروع بشكل فعلي، حيث أن انتظارهم طال سيما وأنهم سدّدوا المستحقات المالية الواجبة عليهم بشق الأنفس وتحت طائلة الدين مؤكدين أن الأشغال انطلقت في جويلية 2009 وعرفت تأخرا من طرق الشركة المكلفة بالانجاز وحاولوا الاستفسار مرارا وتكرارا إلا أنهم لم يجدوا الجواب الشافي في ظل صمت السلطات وفي مقدمتها ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي. وفي سياق ذي صلة، أوضح هؤلاء أنهم تضرروا كثيرا من سياسة التهميش المنتهجة من قبل الجهات المعنية التي لم تحرك ساكنا من أجل الإسراع في انجاز المشروع دون أن تفكر في وضعيتهم إذ الكثير منهم لجؤوا إلى كراء شقق ظنا منهم أن الحصول على سكناتهم سيكون في القريب العاجل لكن تمر حوالي أربع سنوات يضيف هؤلاء والمشروع بقي حبرا على ورق مشيرين إلى أنهم رفضوا بناء سكنات فوضوية كبقية العائلات التي لجأت إلى مثل هذه الممارسات احتراما للقانون لكن الذي حدث أن اغلب هؤلاء استفادوا من سكنات في إطار عملية الترحيل التي باشرتها ولاية الجزائر السنة الماضية للقضاء نهائيا على السكن الهش فيما بقوا هم ينتظرون مفاتيح سكناتهم الني طال انتظارهم لها.