مرّت، أمس، الذكرى ال 51 لبسط السيادة على مؤسستي الإذاعة والتلفزيون الجزائري اللتين كان من المقرر أن تبقيا تحت الوصاية الفرنسية سنتين كاملتين بعد الاستقلال لتتعزز اليوم بعدد كبير من الإذاعات المحلية والموضوعاتية. وتأتي المناسبة في الوقت الذي تعززت فيه الإذاعة الجزائرية بعدد كبير من الإذاعات المحلية والموضوعاتية فاق الخمسين في انتظار قانون السمعي البصري الذي سيعرض لاحقا على البرلمان فضلا عن إقرار يوم وطني للصحافة احتفلت به الأسرة الإعلامية ولأول مرة في 22 من أكتوبر الجاري. وقد أشاد وزير الاتصال عبد القادر مساهل بمجهودات صحفيي الإذاعة والتلفزيون الجزائري بالرغم من الظروف الصعبة مهنئا الصحفيين بمكاسب الخمسينية، مشددا على حق المواطن في معلومة ذات مصداقية. أكد مساهل لدى إشرافه، أمس، على الاحتفال بالذكرى 51 لبسط السيادة الوطنية على مؤسستي الإذاعة والتلفزيون أن هذه الاحتفالات فرصة ثمينة للوقوف عند ما تم تحقيقه من مكاسب، مشددا في ذات الصدد على ضرورة مضاعفة الجهود لمواصلة رفع التحديات خاصة في الفترة التي تعيش فيها الجزائر. وذكر وزير الاتصال الصحافيين العاملين في الإذاعة والتلفزيون بحق المواطن الجزائري في معلومة ذات مصداقية، وكذا اطلاعه على كل ما يجري داخل الوطن. وكان الوزير قد أوضح في تصريحاته الأخيرة أن الدولة أولت قطاع الصحافة المكانة التي يستحقها من خلال سن قانون عضوي يكرس »حق المواطن في الإعلام ويكفل للصحفي حق الوصول إلى مصادر الخبر«، مؤكدا بأن قطاعه سيسهر على إعطاء المواطن الجزائري إعلاما ذا مصداقية وذلك بالتعاون مع كل الشركاء سواء كانوا في القطاع العمومي أو الخاص مبرزا أهمية هذا القانون من حيث »إحرازه تقدما هاما وإزالته لعقوبة الحبس على المخالفات الصحفية مع حماية حقوق المواطن في الطعن في حالات القذف والمساس بحياته الشخصية تماشيا مع المعايير المعمول بها دوليا«. وأضاف الوزير أن الجزائر »تستعد لاستكمال حزمة من النصوص التشريعية والتنظيمية في إطار مسعى وطني شامل تسعى من خلاله الدولة إلى إدخال إصلاحات شاملة تسمح بترقية تجربتها الديمقراطية إلى مستوى تطلعات المجتمع«.من جهته يرى مدير التلفزيون الجزائري توفيق خلادي أن الرهان الحقيقي مع دخول الثورة الرقمية هو تطوير المحتويات والمضامين كما كشف أن جميع دول العالم ملزمة بالانتقال إلى النظام الرقمي قبل سنة 2020 وعليه يجب توحيد جميع الدول الإفريقية وتضافر جهودها لمواكبة الحدث.واعتبر خلادي الرهان هو تحسين مستوى البرامج التلفزيونية الذي يستوجب بدوره تعزيز الترسانة القانونية وإعادة النظر في قضية تمويل إنتاج السمعي البصري كما أبدى خلادي اهتماما بالغا لتكوين آلاف التقنيين أو إعادة تأهيلهم للرفع من مستوى أدائهم المهني لضمان إنتاج مميز بجودة عالية، واستعرض أبرز الصعوبات التي تواجه التلفزيون الجزائري في عملية الرقمنة التقنية التي تتم في نفس مكان الإنتاج وهو التحدي الذي رفعته إدارة التلفزيون الجزائري وهي الآن في الشوط الأخير على أن تتم العملية نهائيا سنة .2014من جانبه أكد المدير العام للإذاعة الجزائرية شعبان لوناكل أن الإذاعة الجزائرية حققت مكاسب عديدة في هذه الخمسينية الأولى من نشاطها تحت الراية الجزائرية موضحا خلال حفل أقيم بالمناسبة أن الإذاعة الجزائرية تتوفر اليوم على إمكانات بشرية ومادية معتبرة وهو ما يجب أن يحفز من اجل إعطاء دفع جديد لهذه المؤسسة في هذه الفترة خاصة على مشارف فتح المجال السمعي البصري في البلاد على حد تعبيره مؤكدا للإذاعة أن الجزائر تعد من بين الدول الرائدة في مجال الخدمة الإذاعية العمومية نظرا لعدد القنوات الذي وصل إلى 56 محطة( وطنية، موضوعاتية، محلية، وموقع الإذاعة، وكذا من خلال الحجم الساعي اليومي من البث الذي يفوق 800 ساعة يوميا، بالإضافة إلى تفتح الإذاعة الجزائرية على المجتمع بمنح فرصة التعبير لمختلف شرائح المجتمع. وأوضح أيضا أن الإذاعة الجزائرية قطعت أشواطا كبيرة وأصبحت اليوم مضرب المثل في مجال تطوير شبكة الإذاعات المحلية.كما أشاد بلقاسم حسن جاب الله بهذه المناسبة أستاذ متعاون بالمدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الإعلام بما حققته مؤسستا الإذاعة والتلفزيون من مكاسب، داعيا إلى تطبيق صارم وشفاف لقانون الإعلام إلى جانب إشراك الفاعلين في القطاع في تنصيب مجلس أخلاقيات مهنة الصحافة.وأوضح المجاهد ريان في حديث لإذاعة الجزائر من الأغواط على »ضرورة أن يسلك الجيل الجديد السبيل ذاته الذي سلكناه من أجل رفع راية الجزائر وأن يعمل بجد واحترافية من أجل مواجهة التحديات الراهنة«. كما اعتبر المدير السابق للإذاعة الجزائرية عبد القادر نور أن تاريخ 28 أكتوبر 1962 يعد تحديا حقيقيا رفعه الإعلاميون والتقنيون الجزائريون في ذلك الوقت، أين برهنوا على قدراتهم التسييرية بكل احترافية بعد مغادرة التقنيين والصحفيين الفرنسيين للمبنى احتجاجا على استبدال علم بلدهم بالعلم الوطني