تنصتت الولاياتالمتحدة على مليارات من الاتصالات الهاتفية في العالم كله، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط والدول الآسيوية، بما في ذلك التنصت على 8,7 مليار اتصال في السعودية، حسبما جاء في تقارير موقع »كريبتوم« الأمريكي الخاص بنشر وثائق سرية مسربة. وأكدت التقارير التي تناقلتها مختلف وسائل الإعلام يوم الاثنين أن السعودية تعرضت لعمليات تجسس إلى جانب عدد من دول أخرى، وحسب المعلومات التي نشرها الموقع فقد كان الجزء الأكبر من الاتصالات التي تنصتت عليها وكالة الأمن القومي الأمريكية كان في أفغانستان وباكستان ب98,21 مليار و76,12 مليار على التوالي، كما تم التنصت على 8,7 مليار اتصال في كل من العراق والسعودية، و9,1 مليار في مصر، و73,1 مليار في إيران و6,1 مليار في الأردن. وحسب التقارير فقد بلغ العدد الإجمالي للاتصالات الهاتفية والرسائل النصية التي اعترضتها المخابرات الأمريكية في العالم 8,124 مليار اتصال، وذلك خلال شهر جانفي الماضي وحده. ويأتي نشر هذه التقارير في الوقت الذي دوت فيه فضيحة التنصت الأمريكي في أوروبا، حيث تجسست واشنطن على أقرب حلفائها مثل األمانيا وفرنسا. وقد تم استدعاء السفراء الأمريكان لتقديم التوضيحات في كل من باريس وبرلين ومدريد، وأشارت تسريبات »كريبتوم« إلى أن المخابرات الأمريكية اعترضت أكثر من 360 مليون اتصال في ألمانيا، و60 مليونا في إسبانيا، و46 مليونا في إيطاليا بالإضافة إلى 3 مليارات اتصال في الولاياتالمتحدة ذاتها. وذكرت التسريبات أن عمليات التنصت نفذت باستخدام برنامج »PRISM« السري لجمع المعلومات عن الاتصالات الهاتفية ومراقبة الإنترنت، والذي كان قد كشف عنها الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن. يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه سيبدأ التحقيق في عمل وكالة الأمن القومي لكي يتأكد من أنها تعمل تحت الرقابة المطلوبة، وقال أوباما في حديث للصحفيين إنه المستهلك الأخير للمعلومات الاستخباراتية التي يتمثل هدفها الأساسي في ضمان أمن الأمريكيين وكذلك ضمان صحة قرارات الرئيس، وبالتالي يجب عليه التأكد من أن زيادة النشاط الاستخباراتي يتطابق مع أهدافه.