قالت تقارير إعلامية أمس، إنّ منطقة برج العرب تحولت بالكامل إلى ما يشبه ثكنة عسكرية، منذ وصول الرئيس المصري المعزول محمد مرسي إلى سجن الغربنيات، وهو السجن الذي لا يؤدّي إليه سوى طريقين اثنين فقط، أحدهما من جانب الساحل الشمالي، والآخر من جهة مدينة برج العرب الجديدة، وأقرب نقطة سكنية منه تبعد أكثر من 20 كيلومتراً. وقال اللّواء ناصر العبد، مدير المباحث الجنائية بالإسكندرية، إن السجن يتمتع بأقصى درجات التأمين، وإنه لا يوجد أي احتمالات لنجاح أيّ عملية اقتحام له، مشيراً إلى أن القانون يجيز التعامل الفوري بإطلاق الرصاص الحيّ على كل من يحاول اقتحام السجون، نافياً ما رددته عناصر تنظيم الإخوان بأن الغربنيات ببرج العرب تمّ اقتحامه أثناء حالة الانفلات الأمني التي شهدتها مصر أثناء اندلاع »ثورة 25 يناير«. وأضاف العبد أن الغربنيات من أكبر السجون على مستوى مصر، ويقع في مكان استراتيجي شديد الإحكام ولا يرتبط بأي أماكن سكنية ولا يستطيع أحد أن يتجوّل بجواره أو ينطلق بمسيرة إليه، لأنّه في موقع غير آهل بالسكان، وبالتالي فأي اقتراب منه يعد محاولة لاقتحامه ما يجبر قوات الأمن على التصدي لها بكل الإمكانيات. في سياق آخر، هاجم مسلحون مجهولون مبنى مكتب المخابرات برفح المصرية أمس، وقالت تقارير إنّ القوات المصرية قامت بالردّ على المهاجمين حتى تمكنوا من الهرب، وأضافت أنّ تبادل إطلاق النار مع المسلحين استمر لمدة 10 دقائق. وقد تم قطع الاتصالات اعتباراً من الساعة الرابعة فجراً وحتي الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلّي، تحسباً لاستهداف المبنى بعبوات ناسفة، كما تمّ رفع حالة الطوارئ ومنع اقتراب أي سيارة. وفي سياق متصّل، قالت وسائل إعلام بأنّ قوات الأمن بشمال سيناء ألقت القبض على 3 من العناصر الجهادية صباح أمس أثناء استهداف مدرعة كانت تقوم بعملية تمشيط بمناطق المدفونة جنوب رفح حيث قاموا بإطلاق النار على المدرّعة وفرّوا هاربين. وقالت المصادر إنّ المسلّحين كانوا يستقلون سيارة دفع رباعي، حيث تم تضيق الخناق عليهم بعد مطاردة وسط الصحراء حتى ألقي القبض عليهم، وأكدت المصادر أنه لم يسفر إطلاق النار عن أي إصابات بشرية.