يستعرض هذا الخميس وزير الفلاحة والتنمية الريفية الحصيلة النهائية لحملة الحصاد والدرس لموسم 2008 - ,2009 وسط توقعات بأن يفوق إنتاج الحبوب 60 مليون قنطار مقابل 17 مليون قنطار في .2008 وينتظر في هذا اللقاء الذي سيجمع الوزير رشيد بن عيسى بمقر دائرته الوزارية كل الفاعلين ومهنيي شعبة الحبوب مناقشة الإجراءات الخاصة بالموسم المنقضي، والتي تخص مسألة دعم التكاليف والهوامش الناتجة عن نشاط بذور المؤسسات المنتجة، بهدف الاستمرار في تطبيق سلم أسعار الحبوب، والمقدرة ب 4500 دينار/ القنطار من القمح الصلب وكذا 3500 دينار / القنطار القمح اللين والشعير ب 2500 دينار للقنطار الواحد. وحسب ما أفاد به المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى الوزارة فإن الاجتماع سيبحث بشكل جدي مدى تقدم التحضيرات المتعلقة بانطلاق موسم الحرث والبذر 2009/ ,2010 خاصة وأن مصالح بن عيسى عملت على اتخاذ كافة التدابير والإجراءات لإنجاح الحملة التي ستنطلق بداية شهر أكتوبر بصفة جدية. كما تم تجنيد كافة الوسائل والإمكانيات بالتعاون مع الديوان الجزائري المهني للحبوب ''أوياك'' في المجال التأطير التقني والاقتصادي، بالإضافة إلى الإجراءات الأخيرة، كالتحفيز على معالجة بذور المزارع قصد تجنب الأمراض الفطرية التي تستدعي الحماية الصحية النباتية وهي العملية التي تتكفل بها الدولة من خلال المصالح الفلاحية. وفي نفس الإطار، أشار المتحدث إلى التحضيرات الجارية لإنشاء وحدات للخدمات على مستوى تعاونيات الحبوب والبقول الجافة، في وقت تتواصل عملية الدعم لمعالجة البذور إلى جانب وضع برنامج لتقليص الأراضي البور وتطوير زراعة الأعلاف والبقوليات الغذائية. وطمأنت الوزارة الفلاحين أيضا بتوفير الأسمدة ومواد الصحة النباتية على مستوى هذه التعاونيات على نطاق واسع، داعية إياهم إلى التقرب من تعاونيات الحبوب والخضر الجافة للاستفادة من المعالجة المجانية لحبوب الضيعة التي تتكفل بها الدولة، وكذا الالتزام بتطبيق تقنيات زرع ناجعة بهدف تحسين إنتاج الحبوب وتحقيق الأمن الغذائي للبلاد، في ظل الإجراءات التحفيزية المتاحة.