أكد السينمائي أحمد بجاوي أن السينما الجزائرية استطاعت أن ترسم صورة عن الثورة الجزائرية في سنوات بعد الاستقلال متسائلا عن الدور الذي لعبه السينمائيين آنذاك ومدى مساهمتهم في كتابة التاريخ الجزائري في ظل الإمكانيات المقدمة للمؤرخين مقارنة بالمؤرخين الفرنسيين. قال في مداخلته بندوة » السينما والتاريخ« أن السينمائي يأتي مباشرة بعد المؤرخ في هذا المجال باعتبار أن الأول تتمثل مهمته في كتابه التاريخ أما الثاني فينطلق عمله مما يقدمه المؤرخ. وأشار أحمد بجاوي إلى أن الأعمال السينمائية بعد الاستقلال كانت تعد على الأصابع، مضيفا انه هناك سينمائيين أعطوا التاريخ حقه من خلال أعمال سينمائية قيمة رسمت صورة عن الثورة الجزائرية وهي الصورة الجيدة التي أدوا من خلالها دورهم على أكمل وجه، ومن بينهم يزيد بومنجل وهم عمالقة وجيل نادر في تاريخ الفكر الجزائري و الثوري. وأكد أحمد بجاوي أن الثورة هي التي جعلت منا جزائريين، متسائلا في ذات السياق عن قدرات شباب اليوم وعن إمكانية مواصلته للمسيرة وحمل المشعل، مضيفا أن الجزائر بحاجة إلى أعمال تاريخية تخلد الثورة المجيدة وتوجه الشباب الجزائري وتعرفه على الأبطال الذين صنعوا أمجاد الجزائر وهو الأمر الذي لا يتحقق إلا بتضافر جهور جميع الأطراف من مؤرخين وسينمائيين وسلطات معنية. وقال بجاوي أن الجزائر تتوفر على إمكانيات ضخمة لانجاز مثل هذه الأفلام.