تعتزم ولاية الجزائر بعد الانتهاء من حملة النظافة التي باشرتها بداية الأسبوع الجاري عبر عدد من الأحياء التي تعرف انتشار واسع لبؤر النفايات على اختلاف أنواعها المساحات المسترجعة لانجاز عديد المشاريع التنموية وهي العملية التي تدخل في إطار عصرنة العاصمة وإعادة الوجه اللائق لها على غرار توسيع وشق شبكة الطرقات إنشاء مساحات للعب والترفيه وكذا فضاءات خضراء وغيرها من المشاريع التي تندرج في إطار المنفعة العامة. اعتمدت مصالح ولاية الجزائر إستراتيجية هامة من اجل إعادة الاعتبار لعاصمة البلاد وإعادة الوجه اللائق لها حيث قسمت الولاية إلى 9 مقاطعات وقد تم تعيين على مستوى كل مقاطعة مدير تنفيذي لمتابعة وتجسيد وتفعيل عمل القضاء على بؤر التلوث بالنفايات ناهيك عن تسليم هذه النقاط إلى البلديات في إطار عمليات مضبوطة لاستغلالها بعض الفضاءات لانجاز مساحات خضراء للعب والترفيه وتوسيع وشق الطرقات وهي العمليات التي ستستأنف لاحقا بعد تنظيف المحيط، ليتم الشروع في العملية الثانية المتعلقة بتجميل المحيط المقرر انطلاقها 16 نوفمبر الجاري. وفي سياق ذي صلة، قامت ولاية الجزائر بعملية إحصاء واسعة للنقاط السوداء التي انتشرت بشكل ملفت للانتباه في الآونة الأخيرة، ومن أجل إنجاح هذا المخطط تم وضع خريطة طريق هي قيد التجسيد تتمثل في معالجة مشكل النفايات ابتداء من جمعها إلى نقلها إلى معالجتها في مراكز الردم التقني بطريقة جديدة، وقد مست هذه الخطة 9 مواقع فوضوية كبرى للقضاء عليها وعلى رأسها مفرغة وادى السمار، إلى جانب ذلك شملت الخطة أيضا تدعيم البلديات بالوسائل والإمكانيات اللازمة لجمع ونقل النفايات. وأوضح مدير البيئة لولاية الجزائر مسعود تباني أثناء استضافته بالتلفزيون الجزائري أنه تم إنشاء مراكز للردم التقني تعمل بتقنيات جديدة في فرز واسترجاع النفايات حيث دخلت الخدمة شهر أوت الماضي، مشيرا إلى أن ورقة الطريق المسطرة تتضمن القضاء على كل بؤر التلوث بالنفايات المنزلية وهي العملية التي انطلقت فيها الولاية بغلاف مالي قدره 100 مليون دينار كمرحلة أولية، لتتدعم هذه الخطة فيما بعد بمخطط استعجالي يهدف إلى تنظيف كل أحياء العاصمة من كل بؤر التلوث مهما كانت نوعيتها حيث سخر لذلك مبالغ مالية معتبرة قدرت ب 1000 مليار سنتيم لأجل القيام بعملية التنظيف التي انطلقت بداية الأسبوع الجاري وتتواصل لمدة شهر. وبالمناسبة دعا مدير البيئة المواطن إلى المشاركة في العملية نظرا للدور الفعال الذي يلعبه في نظافة المحيط وذلك من خلال المحافظة على المقر المباشر لسكناه ووضع النفايات في أكياس مغلقة مع احترام مواعد رمي الفضلات ووضعها في الأماكن المخصصة لها لتسهيل مهمة مؤسسة النظافة.