كشفت موجة البرد الأخيرة التي اجتاحت مناطق ولاية الجلفة، الوضعية الكارثية للعديد من المؤسسات التعليمة بخصوص افتقارها للمدفئات، الأمر الذي أدى بمسؤولي هذه المؤسسات إلى تسريح التلاميذ، إلى حين مرور هذه الموجة، في الوقت الذي عاين فيه والي ولاية الجديد، وضعية ثانوية مسعودي عطية الكارثية، حيث وقف على زجاجها المهشم من دون تدخل من أحد، تزامنا و موجة البرد القارص. وقد أكدت مصادرنا بأن انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، خلال هذا الأسبوع، تسبب في تذبذب الدراسة وتوقيفها في العديد من المؤسسات التعليمة في ولاية الجلفة، نظرا لانعدام المدافئ داخل حجرات الدراسة، مما تسبب في تجمد التلاميذ وعدم مقدرتهم على مواصلة الدراسة، الأمر الذي أدى بالمدراء والمدرسين إلى اتخاذ إجراء التسريح الفوري كحل اضطراري، خاصة وأن العديد من تلاميذ سقطوا وأغمي عليهم داخل الحجرات بفعل البرد الشديد وتسجيل درجة حرارة دنيوية، خاصة في المدارس النائية والمتواجدة بالجنوب. هذه الوضعية، أثارت حفيظة الأولياء الذين تفاجؤوا لكون أن كل موسم يتم طرح هذه المسألة، ليتم تقديم وعود بحل هذا الإشكال وتوفير المدافئ، إلا أن دار لقمان لا تزال حالها، في الوقت الذي لم يسجل فيه تشغيل المكيفات الهوائية، حيث تحدث بعض مدراء المؤسسات التعليمة، على أنه تم تركيبها و هي في الأساس معطلة، بدليل أنها لم تدخل الخدمة و لم تشتغل بالمرة. وبعث هذا الأمر تخوف الأولياء من أن تساعد هذه الوضعية على إنتشار الأمراض الموسمية كحال الأنفلوزنزا في صفوف التلاميذ، وتكون بعض المعلومات قد وصلت إلى مسامع والي الولاية الجديد حول وضعية التدفئة، مما جعله يبرمج أول خرجة فور تنصيبه رسميا، إلى ثانوية مسعودي عطية والتي تفاجأ بوضعها الكارثي والمهدد لسلامة التلاميذ، حيث أكد في لقاءه مع الأسرة الإعلامية، بأنه عاين على المباشر زجاج الأقسام المهشم والمكسر، و أمر بإصلاح هذه الوضعية فوريا.