لا يزال مشكل التدفئة بمدارس ولاية عنابة قائما رغم التوصيات والتعليمات الصارمة للوزارة المعنية بضرورة تزويد هذه المؤسسات التربوية بالمدفآت بهدف التحسين من نسبة التحصيل المدرسي لا سيما إلى مستوى المناطق المعزولة التي تفتقر حجرات التدريس بها على التدفئة مما يجعل التلاميذ طيلة ساعة الدراسة “خارج الخدمة ولكن هذا المشكل مطروح الآن على مستوى بعض المؤسسات التعليمية المتواجدة في وسط المدينة أي في الوسط الحضاري وخاصة المرحلة الابتدائية ويتعلق الأمر بكل من مدرسة 11 ديسمبر 1956 وكذا مدرسة بوعمامة ومدرسة ابن باديس ذكور بالإضافة إلى مدرسة بوزراد حسين إناث وهذا ما يجعل التلاميذ يفقدون التركيز مع المعلم نتيجة البرد القارس لا سيما مع حلول فصل الشتاء. وان كانت هذه حالة المؤسسات التعليمية وسط المدينة فان حالة المدارس المتواجدة في المناطق المعزولة والقرى التابعة للولاية تبقى في حالة يرثى لها دون تحريك الجهات المعنية ساكنا اتجاه الوضعية الكارثية بحسب تصريحات أولياء التلاميذ المتمدرسين بتلك المؤسسات التربوية حيث انه مايزيد من معاناة هؤلاء التلاميذ هو إهتراء بعض الأقسام لا سيما تلك الموجودة بمدارس قديمة وفي بعض الأحيان تفتقد هذه الحجرات إلى زجاج النوافذ التي كثيرا ما تتعرض للكسر خلال فصل الشتاء الأمر الذي يدفع المعلم إلى الاستنجاد بقطعة بلاستيك أو “كرطون” عوض الزجاج تجنبا لتسرب الأمطار والرياح وانخفاض درجة الحرارة حسب تصريح بعض أولياء التلاميذ الذين أكدوا أنهم كثيرا ما يطالب أبناؤهم بدفع مبالغ رمزية تصل إلى 50 أو 100دج قصد تصليح النوافذ أو الزجاج المكسر، الأمر الذي يجعل ذويهم مجبرين على ذلك أمام إلحاح الأبناء. ولهذا فان الأولياء يطالبون بتدخل الجهات المعنية لإنقاذ أبنائهم من البرد القارس من خلال ضرورة توفير التدفئة اللازمة وإيصال مختلف النقائص كالاعطاب الكهربائية إلى جانب زجاج النوافذ المنكسر. حورية فارح