أكد وزير الخارجية رمضان لعمامرة، أمس، أن ملف السجناء الجزائريين في السجون العراقية في طريقه إلى الحل، قائلا إن الجزائر تأمل في الحصول على عفو وإطلاق سراحهم في أقرب وقت ممكن. تطرق وزير الخارجية رمضان لعمامرة عقب لقائه وزير خارجية العراق هوشيار زيباري في الكويت على هامش التحضير للاجتماع الوزاري والقمة العربية الإفريقية الثالثة التي تبدأ اليوم، إلى موضوع السجناء الجزائريين في العراق، قائلا » نحن مطمئنون إلى أن الإجراءات تتم، وقد تكون الوتيرة ليس بما كنا نتمناه ولكن الأمور في الطريق الصحيح«. وأعرب لعمامرة عن أمل الجزائر في الحصول على عفو لصالح المساجين الجزائريين في أقرب وقت ممكن، وقال: »نأمل أن يتم تنفيذ العفو وإطلاق سراحهم في فترة معقولة«، وفي سياق آخر، كشف الوزير أنه اتفق مع زيباري على تبادل الزيارات إلا أنه لم يتم تحديد موعد لها بعد. ويذكر أنه يوجد في السجون العراقية 10 مساجين جزائريين، ثمانية محكوم عليهم وفقا لقانون الجوازات بعد اتهامهم بالدخول إلى العراق بطريقة غير شرعية، وسجينان أدينا بتهمة الانتماء إلى مجموعات إرهابية مسلحة. ومن جهته، قال جزائري محتجز في سجن سوسةبالعراق، طالبا عدم الكشف عن هويته، إن السلطات العراقية بصدد العفو عن ثلاثة من المساجين الجزائريين، وكشف المصدر ل » العربية نت «، أنه تم إبلاغ المساجين الثلاثة بقرب ترحيلهم إلى الجزائر، بعد ترحيل سجينين في وقت سابق، أنهوا فترة عقوبتهم والتقى وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة بالكويت، في إطار التحضير للاجتماع الوزاري والقمة العربية الإفريقية الثالثة المقررة يومي 19 و20 نوفمبر الحالي مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح، وقد أشاد الطرفان خلال اللقاء الذي حضره الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية مجيد بوقرة ب»نوعية وكثافة« العلاقات التي تجمع الجزائروالكويت قبل أن يتبادلا مطولا وجهات النظر في عدد من القضايا المتضمنة في جدول أعمال الاجتماعات المقبلة المقررة على مستوى رؤساء الدول والوزراء، كما كان اللقاء فرصة للنظر في كيفية تطبيق القرارات المزمع إتخاذها في هذا الإطار من أجل تدعيم التضامن والشراكة بين مختلف الدول الإفريقية والعربية. وكان لوزير الشؤون الخارجية على هامش اجتماع وزراء خارجية العرب والأفارقة بالعاصمة الكويتية عدة لقاءات أخرى مع مسؤولين عرب، حول عدد من القضايا ذات الصلة بالتعاون الثنائي والإقليمي المشترك. وعقب لقائه مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي صرح لعمارة أن المناسبة كانت فرصة تم التطرق فيها إلى نشاط الجامعة العربية والى عدد من الملفات ذات الأولوية حاليا مثل ملف سوريا وملف فلسطين وملف أصلاح الجامعة، وذكر وزير الشؤون الخارجية أنه تم خلال اللقاء تبادل الرأي وتقرر مواصلة المشاورات وتكثيف العمل الدؤوب في الجامعة، مشيرا إلى أن دور الجزائر ملحوظ داخل هذه المنظمة العربية. ومن جهة أخرى إجتمع لعمامرة مع وزير خارجية تونس عثمان الجندي، حيث تطرق الطرفان إلى الأوضاع الداخلية في تونس وضرورة التوجه نحو الحوار والتواصل قصد تحقيق التوافق، وفي هذا الشأن، أكد وزير الشؤون الخارجية أن الجزائر مهتمة بدرجة كبيرة بما يجري في تونس الشقيقة ومتضامنة معها في السراء والضراء وهي تتطلع إلى خروجها من الأزمة من خلال اعتماد دستور وإجراء إنتخابات طبقا لخارطة الطريق. وبالنسبة للقاء الذي جمعه بوزير خارجية الأردن ناصر جودة قال لعمامرة بأن الحديث فيه دار حول تبادل الدعوات للقيام بزيارات متبادلة والتأكيد على الرغبة المتبادلة في العمل سويا على تطوير العلاقات الثنائية سواء ما تعلق بالحوار والتشاور السياسي أو بتقوية العلاقات في المجالات الاقتصادية والثقافية. كما التقى لعمامرة بناكا زونا ديلامي زوما مفوضة الإتحاد الإفريقي على هامش الاجتماعات الوزارية التحضيرية للقمة العربية الافريقية التي تعقد بالكويت اليوم، وتناول اللقاء موضوع العلاقات العربية-الإفريقية والقضايا الجهوية، كما التقى بوزير الخارجية والتعاون الدولي الجيبوتي محمود علي يوسف، حيث تم التطرق للعلاقات الثنائية وتعزيز التشاور والتنسيق لتدعيم العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية وتبادل الخبرات بين معاهد الدبلوماسية في البلدين وموضوع التعاون بين المجموعتين العربية والإفريقية بشأن الهجرة في إطار مقاربة شاملة ترتكز على التضامن والمسؤولية المشتركة والتنمية في المناطق المصدرة للهجرة.