لعمامرة: الجزائر قدمت مساعدتها في تحضير مشاريع نصوص القمة العربية الإفريقية التقى وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة بالكويت أمس الأحد ، في إطار التحضير للاجتماع الوزاري والقمة العربية الإفريقية الثالثة التي ستنطلق أشغاله يوم غد الثلاثاء، مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح. و أشاد الطرفان خلال اللقاء الذي حضره الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية مجيد بوقرة بنوعية وكثافة العلاقات التي تجمع الجزائر والكويت قبل أن يتبادلا مطولا وجهات النظر في عدد من القضايا المتضمنة في جدول أعمال الاجتماعات المقبلة المقررة على مستوى رؤساء الدول والوزراء. كما كان اللقاء فرصة للنظر في كيفية تطبيق القرارات المزمع اتخاذها في هذا الإطار من أجل تدعيم التضامن والشراكة بين مختلف الدول الافريقية والعربية. وكان لوزير الشؤون الخارجية على هامش اجتماع وزراء خارجية العرب والأفارقة بالعاصمة الكويتية عدة لقاءات أخرى مع مسؤولين عرب حول عدد من القضايا ذات الصلة بالتعاون الثنائي والاقليمي المشترك. وعقب لقائه مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي صرح لعمامرة، أن المناسبة كانت فرصة تم التطرق فيها إلى نشاط الجامعة العربية وإلى عدد من الملفات ذات الأولوية حاليا مثل ملف سوريا وملف فلسطين وملف أصلاح الجامعة. وذكر وزير الشؤون الخارجية أنه تم خلال اللقاء تبادل الرأي وتقرر مواصلة المشاورات وتكثيف العمل الدؤوب في الجامعة، مشيرا إلى أن دور الجزائر ملحوظ داخل هذه المنظمة العربية. وبخصوص اجتماعه مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أوضح لعمامرة أن اللقاء يدخل في إطار مواصلة المشاورات والاتصالات التي تمت بين وفدي البلدين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويتعلق الامر حسب رئيس الديبلوماسية الجزائرية بملفات ذات الصلة بالتطور الحاصل على صعيد الوضع الداخلي في مصر من ذلك إعداد الدستور وتطبيق خارطة الطريق على اعتبار أن الجزائر ،عضو في مجلس الأمن والسلم الأفريقي وهي الهيئة ذات القرار فيما يتعلق باستئناف مصر لمشاركتها في هيئات الاتحاد الأفريقي. وأكد الوزير بأنه تقرر خلال اللقاء تبادل الزيارات على مستوى وزراء الخارجية وتكثيف التنسيق بين البلدين في عدد من الملفات المطروحة على الساحة العربية حاليا بما في ذلك أصلاح الجامعة العربية". وبشأن لقائه مع وزير خارجية العراق هوشيار زيباري قال لعمامرة، أن الطرفين أكدا خلاله على تبادل الزيارات على مستوى وزراء الخارجية مشيرا في ذات السياق إلى أنه لم يتم تحديد موعد لهذه الزيارات غير أنه تم الإعراب عن ضرورة اجرائها ، وأكد الوزير بقوله في هذا الإطار "بأننا في حاجة إلى تثمين هذا التقارب في وجهات النظر خاصة فيما يخص الملفات العربية-العربية، كما كشف بأنه تم الاتفاق على برمجة لقاء بين نائب الرئيس العراقي ورئيس الوفد الجزائري في القمة عبد القادر بن صالح. وعن موضوع السجناء الجزائريين القابعين في سجون العراق أكد لعمامرة "نحن مطمئنون أن الإجراءات تتم وقد تكون الوتيرة ليس بما كنا نتمناه ولكن الأمور في الطريق الصحيح ونأمل أن يتم تنفيذ العفو واطلاق سراحهم في فترة معقولة". ومن جهة أخرى اجتمع لعمامرة، مع وزير خارجية تونس عثمان الجندي حيث تطرق الطرفان إلى الأوضاع الداخلية في تونس وضرورة التوجه نحو الحوار والتواصل قصد تحقيق التوافق. وفي هذا الشأن أكد وزير الشؤون الخارجية أن الجزائر مهتمة بدرجة كبيرة بما يجري في تونس الشقيقة ومتضامنة معها في السراء والضراء وهي تتطلع إلى خروجها من الأزمة من خلال اعتماد دستور وإجراء انتخابات طبقا لخارطة الطريق. وبالنسبة للقاء الذي جمعه بوزير خارجية الأردن ناصر جودة قال السيد لعمامرة بأن الحديث فيه دار حول تبادل الدعوات للقيام بزيارات متبادلة والتأكيد على الرغبة المتبادلة في العمل سويا على تطوير العلاقات الثنائية سواء ما تعلق بالحوار والتشاور السياسي او بتقوية العلاقات في المجالات الاقتصادية والثقافيةو كشف لعمامرة أن الجزائر عرضت مساعدتها في تحضير مشاريع النصوص و الإجراءات التنظيمية وهو الأمر الذي تم قبوله، وشدد الوزير على أن الجزائر ترغب فعلا في بذل قصارى جهدها من أجل إنجاح هذه القمة التي ستكون ليست همزة وصل فقط بين مجموعتين تربط بينهما عناصر عديدة موضوعية مبنية فقط على مبدأ المصالح المشتركة، وإنما كما قال لإرساء شراكة استراتيجية تبقى وتستمر بغض النظر عن الظروف و المشاكل التي قد تقوم بين دولة وأخرى.