التقى وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة بالكويت أمس في إطار التحضير للاجتماع الوزاري والقمة العربية الإفريقية الثالثة المقررة يومي 19 و20 نوفمبر الحالي مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح. وقد أشاد الطرفان خلال اللقاء الذي حضره الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية مجيد بوقرة ب»نوعية وكثافة» العلاقات التي تجمع الجزائر والكويت قبل أن يتبادلا مطولا وجهات النظر في عدد من القضايا المتضمنة في جدول أعمال الاجتماعات المقبلة المقررة على مستوى رؤساء الدول والوزراء . كما كان اللقاء فرصة للنظر في كيفية تطبيق القرارات المزمع إتخاذها في هذا الإطار من أجل «تدعيم التضامن والشراكة بين مختلف الدول الإفريقية والعربية. وكان لوزير الشؤون الخارجية على هامش اجتماع وزراء خارجية العرب والأفارقة بالعاصمة الكويتية عدة لقاءات أخرى مع مسؤولين عرب حول عدد من القضايا ذات الصلة بالتعاون الثنائي والإقليمي المشترك. وعقب لقائه مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي صرح السيد لعمارة ان المناسبة كانت فرصة تم التطرق فيها إلى نشاط الجامعة العربية والى عدد من الملفات «ذات الأولوية» حاليا مثل ملف سوريا وملف فلسطين وملف أصلاح الجامعة. وذكر وزير الشؤون الخارجية أنه تم خلال اللقاء «تبادل الرأي وتقرر مواصلة المشاورات وتكثيف العمل الدؤوب في الجامعة» مشيرا الى أن دور الجزائر «ملحوظ» داخل هذه المنظمة العربية. وبخصوص اجتماعه مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أوضح لعمامرة أن اللقاء «يدخل في إطار مواصلة المشاورات والإتصالات التي تمت بين وفدي البلدين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويتعلق الامر حسب رئيس الديبلوماسية الجزائرية بملفات ذات الصلة بالتطور الحاصل على صعيد الوضع الداخلي في مصر من ذلك إعداد الدستور وتطبيق خارطة الطريق على اعتبار أن الجزائر «عضو في مجلس الأمن والسلم الأفريقي وهي الهيئة ذات القرار فيما يتعلق باستئناف مصر لمشاركتها في هيئات الاتحاد الأفريقي». وأكد الوزير بأنه «تقرر خلال اللقاء تبادل الزيارات على مستوى وزراء الخارجية وتكثيف التنسيق بين البلدين في عدد من الملفات المطروحة على الساحة العربية حاليا بما في ذلك أصلاح الجامعة العربية». وبشأن لقائه مع وزير خارجية العراق هوشيار زيباري قال لعمامرة أن الطرفين أكدا خلاله على تبادل الزيارات على مستوى وزراء الخارجية مشيرا في ذات السياق الى أنه «لم يتم تحديد موعد لهذه الزيارات غير انه تم الإعراب عن ضرورة اجرائها «. وأكد الوزير بقوله في هذا الإطار «بأننا في حاجة إلى تثمين هذا التقارب في وجهات النظر خاصة فيما يخص الملفات العربية-العربية». كما كشف بأنه تم الإتفاق على برمجة لقاء بين نائب الرئيس العراقي ورئيس الوفد الجزائري في القمة السيد عبد القادر بن صالح مما يدل —حسبه — على أن الجانبين «واعون بضرورة توطيد العلاقات وتكثيف التواصل والتشاوربينهما». وعن موضوع السجناء الجزائريين القابعين في سجون العراق أكد السيد لعمارة بقوله «: نحن مطمئنون أن الإجراءات تتم وقد تكون الوتيرة ليس بما كنا نتمناه ولكن الأمور في الطريق الصحيح ونأمل أن يتم تنفيذ العفو وأطلاق سراحهم في فترة معقولة». ومن جهة أخرى إجتمع لعمامرة مع وزير خارجية تونس عثمان الجندي حيث تطرق الطرفان الى الأوضاع الداخلية في تونس وضرورة التوجه نحو الحوار والتواصل قصد تحقيق التوافق. وفي هذا الشان أكد وزير الشؤون الخارجية أن الجزائر «مهتمة بدرجة كبيرة بما يجري في تونس الشقيقة ومتضامنة معها في السراء والضراء وهي تتطلع إلى خروجها من الأزمة من خلال اعتماد دستور وإجراء إنتخابات طبقا لخارطة الطريق. وبالنسبة للقاء الذي جمعه بوزير خارجية الأردن ناصر جودة قال لعمامرة بأن الحديث فيه دار حول تبادل الدعوات للقيام بزيارات متبادلة والتأكيد على الرغبة المتبادلة في العمل سويا على تطوير العلاقات الثنائية سواء ما تعلق بالحوار والتشاور السياسي او بتقوية العلاقات في المجالات الاقتصادية والثقافية.