تتواصل معاناة كل من قريتي الزبربورة ومدينة الحياة التابعتين لبلدية الأخضرية غرب ولاية البويرة متواصلة مع غياب ساعي البريد بالمنطقة وهو ما جعل الكثير من مصالح الموطنين تلغى أو تؤجل نتيجة عدم تحصلهم على رسائلهم في الوقت المناسب وهو ما أثار استياء السكان الذين طالبوا بحل عاجل. سكان القريتين البالغ عددهم حوالي 8000 نسمة راسلوا عدة مرات السلطات المعنية عن طريق جمعية الحي ولكن لا حياة لمن تنادي. فاستنادا إلى رسالة تحصلت عليها »صوت الأحرار« فإن الجمعية اتصلت أكثر من 3 مرات بمديرية البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال لولاية البويرة ولكن المشكل لم يحل، حيث عملت السلطات المعنية على وضع شروط تعجيزية حالت دون توفير موزع بريد للقريتين المتجاورتين وهو ما أثار استياء السكان الذين لا يزالون يدفعون ثمن تهميش وتجاهل المسؤولين لمطالبهم البسيطة. فالزائر لمقر بريد قرية زبربورة سيلاحظ المئات من الرسائل المتراكمة دون أن تكلف الجهات المختصة نفسها بتوفير موزع بريد يوصل الأمانات إلى أهلها. وفي ظل هذا المشكل تبقى الطريقة الوحيدة لحصول السكان على رسائلهم هي التوجه لمقر البريد للاستفسار عن وجود رسالة ما أو السماع بوجود رسائلهم من طرف الغير. علما أنهم غالبا ما يتحصلون عليها بعد فوات الوقت المحدد وهو ما يخلق لهم مجموعة من المشاكل خاصة فيما يتعلق بفواتير الكهرباء والماء والهاتف ناهيك عن قضية تضييع الكثير من الشباب لفرص مسابقات التوظيف نتيجة وصول الاستدعاءات بعد انتهاء الآجال المحددة. وفي سياق متصل يعرف مقر بريد قرية الزبربورة الذي يقدم خدماته لأكثر من 8000 نسمة جملة من النقائص التي حالت دون توفير الراحة للمواطن. فالمقر الذي تعود نشأته إلى السبعينيات من القرن الماضي لم يعرف أي تحسينات أو ترميمات فالمكان المخصص لانتظار المواطنين لا يتجاوز عرضه 3 أمتار وطوله لا يتجاوز 6 أمتار ناهيك عن عدم توفر مقاعد كافية، باستثناء كرسي خشبي قديم وهو ما يضع المواطنين في مشكل حقيقي خاصة يوم دفع المعاشات حيث يضطر كبار السن إلى الجلوس خارج المقر علما أنهم يقصدون المقر قبل بزوغ الشمس لتفادي طول الطابور. وبالرغم من المجهودات التي يبذلها العاملين بالمقر بهدف تخفيف الضغط على المواطنين وتحسين الخدمات المقدمة إلا أن توفير ساعي بريد وترقية المقر وتوسعته بات أمرا ضروريا. وعليه يطالب السكان السلطات المعنية بالتفاتة جادة لمطالبهم وعصرنة مقر البريد في القريب العاجل وتخليصهم من انعكاسات عدم استلام رسائلهم في الوقت المحدد.