تشتكي العديد من العائلات القاطنة بالحي الفوضوي الواقع بالجهة الشمالية الشرقية القرية زبربورة التابعة لإقليم بلدية الأخضرية بالبويرة من عدة مشاكل حولت يومياتهم إلى معاناة حقيقية على رأسها مشكل الكهرباء المطروح بقوة من طرف عدة عائلات التي طالبت بتسوية وضعيتهم على غرار باقي السكان. ولدى تنقلها إلى هذا الحي تحدثت »صوت الأحرار« مع العائلات المتضررة التي عبرت عن معاناتها التي دامت أكثر من 10 سنوات في بيوت غير مناسبة للحياة. وحسب بعض السكان فإن حي الزبربورة الفوضوي تشكل خلال العشرية السوداء اثر توافد العديد من العائلات الهاربة من الهجمات الإرهابية التي كانت تحدث من حين لآخر بالمناطق الجبلية على غرار بني خلفون بأعالي بلدية القادرية وأولا عيسى بجبال الأخضرية وغيرها. واستنادا إلى تصريح بعض السكان فان السلطات المحلية لم تقصر معهم في الفترة الأخيرة، حيث زودت الحي بمياه الشرب بعد معاناة طويلة في الحصول على هذه المادة الحيوية كما تم تزويد القرية مؤخرا بأعمدة الكهرباء. ولكن المشكل الذي طرحته بعض العائلات هو التثبيت العشوائي لأعمدة الكهرباء على أراضي ذات ملكية خاصة لأصحابها، حيث لم تراع مصالح سونلغاز هذا الجانب، وهو ما أدى إلى حرمان بعض العائلات من الكهرباء بسبب اعتراض أصحاب الأراضي الذين طالبوا بنزع الأعمدة المثبتة ووضعها في مكان آخر. وفي نفس السياق عبر بعض السكان عن استيائهم الشديد من لامبالاة مصالح سونلغاز التي عملت حسبهم على خلق المشاكل بين الجيران اثر قيام عدة نزاعات حول التزود بالكهرباء من الأعمدة المثبتة عشوائيا على أراض تملكها أصحابها عن طريق الحيازة. واستنادا إلى بيان تحصلت »صوت الأحرار« على نسخة منه فان العائلات راسلت كل من رئيس الدائرة ورئيس البلدية ولكن المشكل لا يزال يراوح مكانه منذ عدة شهور. وعلية تناشد العائلات المتضررة السلطات المحلية المختصة من أجل التدخل لحل هذا المشكل ووضع أعمدة أخرى قريبة من منازلهم. هذا وقد طالب السكان بضرورة حل جملة من المشاكل الأخرى على غرار تعبيد الطرقات وتزويد الحي بقنوات الصرف الصحي، وتخليص السكان من طريقة الحفر في تصريف المياه القذرة التي غالبا ما تكون سببا رئيسيا في حدوث الكثير من الأمراض.