رفض والي العاصمة عبد القادر زوخ الإعلان عن تاريخ إطلاق عملية إعادة الإسكان التي كانت مقررة خلال الأيام المقبلة، مؤكدا إحصاء ما يقارب 4000 عائلة تقطن بالبيوت القصديرية المتواجدة على ضفاف وادي الحراش، وقال إن هؤلاء سيتم ترحيلهم في إطار المخطط الاستراتيجي لتهيئة وعصرنة العاصمة، مشددا على القائمين بإنجاز مشروع الواجهة البحرية »خليج الجزائر« التسريع في وتيرة إنجازه ليكون جاهزا خلال موسم الاصطياف المقبل كأقصى تقدير. قام ،أمس، والي العاصمة عبد القادر زوخ بزيارة عمل و تفقد لولاية الجزائر تندرج في إطار المخطط الاستراتيجي لعصرنة العاصمة وإعادة الوجه اللائق لها الرامي إلى إعادة الاعتبار لمدينة الجزائر في آفاق ,2029 حيت وقف من خلالها على عملية سير أشغال مشاريع تحسين صورة ولاية الجزائر وعصرنتها، إذ اطلع على مشروعي تهيئة الواجهة البحرية للعاصمة ووادي الحراش وكذا محطة الخروبة، كما وجه بهذا الخصوص تعليمات إلى القائمين على هذه المشاريع بتقليص مدة إنجازها وتسليمها في غضون سنة .2015 وخلال الزيارة أول محطة استهل بها والي العاصمة كانت معاينة مشروع تهيئة المدخل الشرقي لعاصمة البلاد تحديدا بمحاذاة المحطة البرية للخروبة، حيث أمر المشرفين على الأشغال الاهتمام بالجانب الجمالي مقترحا إشراك معهد الفنون الجميلة في عملية التهيئة للعمل على جمالية المكان مع إضفاء ألوان مختلفة ومتنوعة لجلب الأنظار، كما سيتم إنجاز بذات الفضاء موقفين لركن السيارات الأول مخصص لنادي الفروسية يتسع ل 1200 مركبة فيما ستستوعب الحظيرة الثانية 1400 مركبة، إلى جانب إنشاء فضاءات للعب والترفيه موجهة للأطفال وتجميلها بالورود والنخيل. أما النقطة الثانية المبرمجة ضمن أجندة زيارة عمل الوالي إلى عاصمة البلاد هي تفقد مشروع تهيئة الواجهة البحرية التي تعرف بالصابلات الذي تندرج في إطار مشروع »منتزه الاستقلال« المحاذية لوادي الحراش، حيث أعطى أمر بعد الاطلاع على وثيرة الانجاز بزيادة عدد المساحات الخضراء وتخصيص فضاءات سياحية ورياضية جديدة لتمكين العاصميين من قضاء أوقات مريحة، مع بناء فنادق ذات مستوى عالي بمحاذاة المنطقة، وقد أبدى حرصه على أهمية إتقان إنجاز هذه المرافق الترفيهية من أجل ضمان ديمومتها على المدى الطويل، كما سيتم إنجاز بالمساحات المحاذية للصابلات موقفين للسيارات الأول يتسع ل 720 مركبة فيما يضم الثاني 400 سيارة، بالإضافة إلى تجهيز الفضاء بمختلف الإمكانيات والمرافق الرياضية والترفيهية ملحا على ضرورة تسليم مشروع الواجهة البحرية خلال موسم الاصطياف المقبل من أجل خلق فضاء للترفيه للمواطنين، مطالبا في هذا الإطار من المشرفين على المشروع تقليص مدة الانجاز. وأثناء الزيارة اطلع والي العاصمة أيضا على الورشات الخاصة بمشروع تهيئة وادي الحراش التي يتربع على مساحة إجمالية قدرها 2,18 كيلومتر المقرر استلامه شهر ديسمبر 2015 وقد استمع زوخ إلى شروحات المسؤولين التي تمحورت حول معالجة إشكالية الفيضانات تلوث الناجم عنه، حيث تم استلام 8 أجزاء منه لحد الآن والعملية لا تزال متواصلة. وعن العائلات القاطنة على ضفاف وادي الحراش أعلن الوالي في هذا الشأن عن إحصاء حوالي 4000 عائلة تقطن بالبيوت القصديرية هؤلاء سيتم ترحيلهم غي إطار برنامج إعادة الإسكان الخاص بالولاية رافضا في الوقت ذاته الإعلان عن تاريخ محدد لذلك. وفي ختام جولته التفقدية أكد والي العاصمة على ضرورة تحسين نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين مؤكدا تنفيذ مصالحه لتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية بخصوص عصرنة الإدارة وتقريبها من المواطن من أجل تحسين المستوى المعيشي لسكان العاصمة. وللإشارة وقد رصدت مصالح ولاية الجزائر غلاف مالي أولي قدره 202 مليار دج في إطار مخطط تهيئة العاصمة كما أنها تستجيب ولأول مرة لتصور شامل بعيد الأمد يهدف إلى هيكلة تدريجية ومستديمة لمدينة الجزائر حيث يرافق هذا المشروع الذي يتوقع استكماله في شهر ديسمبر 2015 انجازات أخرى منها المحطة المركزية بالحامة، كما يتوزع المخطط الرئيسي المتعلق باستراتيجية إعادة الاعتبار لمدينة الجزائر التي تمتد من 2009 إلى 2029 إلى أربع مراحل كل واحدة من خمس سنوات.