اختتمت أول أمس أشغال المؤتمر السادس لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية بالعاصمة بعدة توصيات جاء في مقدمتها تفعيل آليات وأطر التكفل بالطفولة والشبيبة بغية تمكينها من المشاركة في عملية بناء الوطن، كمل تم خلاله الافتتاح الرسمي للموسم الكشفي 2013 2014 تحت شعار »العمل الحسن هو المواطنة تحت شعار »وفاء الشباب لمبادئ نوفمبر« اختتمت قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية مؤتمرها الكشفي السادس الذي حمل اسم » القائد المجاهد حوحو سعيد بركات في الذاكرة «، وذلك بحضور السيد رحال ممثلا شخصيا عن معالي الوزير الأول السيد عبد المالك سلال، والسيد بوعمران الشيخ رئيس المجلس الإسلامي الأعلى والرئيس الشرفي لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، ومعالي الوزير السابق الأستاذ محمد لمين بشيشي، وممثلين عن كل من وزارة التضامن الوطني والأسرة، وزارة السياحة والمديرية العامة للأمن الوطني والعديد من الشخصيات الوطنية والعمداء. وقد جرت فعاليات المؤتمر بسيدي فرج بمشاركة مندوبين عن مختلف ولايات الوطن وعلى هامش المؤتمر كرمت عائلة الفقيد القائد المجاهد حوحو سعيد بركات، واختيرت ولاية الوادي كأحسن ولاية من حيث النشاط والتعبئة. وتم خلال هذا المؤتمر عرض التقريرين المالي والأدبي للموسمين الكشفيين 2011 2012 و2013/2012 والمصادقة عليهما، وتجديد الثقة في هياكل الجمعية المنبثقة عن المؤتمر الخامس، وكذا مناقشة وضعية الجمعية ونشاطاتها في مختلف ولايات الوطن، بالإضافة إلى فتح ورشات عمل لمناقشة العديد من القضايا التي تخص المجتمع وأهممها، ورشة التكوين الخاص بالشباب والأطفال، ورشة التكشيف النسوي، ورشة لمناقشة القانون الأساسي ومطابقته لقانون الجمعيات ,2012 ورشة النظرة المستقبلية والعمل الجواري، ورشة الشراكة. هذا وقد تم خلال هذه المؤتمر الافتتاح الرسمي للموسم الكشفي 2013 2014 تحت شعار»العمل الحسن هو المواطنة« وبعد مناقشة أشغال اللجان والمصادقة على توصياتها صادق المؤتمرون على البيان الختامي الذي دعوا فيه إلى تفعيل العمل الجواري لجمعية قدامى الكشافة الإسلامية الجزائرية كمنطلق أساسي في سياسة الجمعية وإستراتيجيتها على المستوى الوطني. كما أثنى هؤلاء على المجهودات التي تبذلها الجمعية في مجال حماية الشباب والقفزة النوعية لها على الصعيد الوطني من خلال الانتشار الواسع، كما عبروا عن ارتياحهم للشراكة التي ميزت أنشطة الجمعية مع الهيئات الرسمية والوصاية، مطالبين بمزيد من الدعم بغية تفعيل هذه الشراكة وتعميم الأنشطة حتى تكون أكثر فاعلية في المجتمع. من جهته أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى والرئيس الشرفي لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية الشيخ بوعمران أن محاكمة مؤسس الكشافة الإسلامية محمد بوراس من قبل القوة الاستعمارية تمت في ثكنة عسكرية سنة 1941 بصفة سريعة وجائرة ودون أدنى دليل يثبت إدانته. وأوضح الدكتور بوعمران بمناسبة اختتام المؤتمر الكشفي السادس للجمعية أن القوى الفرنسية كانت قد حاكمت القائد بوراس بتاريخ 4ماي 1941 وأعدمته بتاريخ 21 ماي مباشرة دون احترام أدنى حقوق الدفاع، مضيفا أن فرنسا رفضت تأسيس محامين جزائريين من أجل الدفاع عنه بل عينت له محاميا فرنسيا بصفة تلقائية.