أظهر استطلاع للرأي أعده منتدى العلوم الاجتماعية التطبيقية التونسي أن نحو 76 بالمائة من التونسيين يدعون إلى استقالة الحكومة وفقا لخارطة الطريق، وأعرب 77 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع عن ثقتهم في الحوار الوطني الذي علق منذ أكثر من 3 أسابيع. وأجرى هذا الاستطلاع فريق يتكون من 29 باحث وباحثة من مختلف محافظات تونس، وذلك في الفترة ما بين 9 أكتوبر و15 نوفمبر الجاري، وبالاعتماد على طريقة السؤال المباشر، فيما قدر هامش الخطأ في هذا الاستطلاع بنسبة 3 بالمائة. ووصل مستوى الثقة في الحوار في أقصى مستوياته إلى 41 بالمائة، مع ارتفاع ملحوظ لنسبة انعدام الثقة لدى أصحاب المستوى التعليمي الجامعي، وترى غالبية العينة التي شملت 1205 أشخاص أنه يتعين أن يشمل الحوار جميع الأطراف وألا يقتصر على محادثات أو مفاوضات ثنائية بين حركة النهضة الإسلامية وحزب نداء تونس المعارض. وينقسم التونسيون تقريبا بين مؤيد لحل المجلس الوطني التأسيسي مباشرة بعد المصادقة على الدستور، ومتمسك بمواصلة عمله إلى حين الانتخابات القادمة، فيما يؤكّد بعض المشاركين في الاستطلاع على ضرورة تقديم موعد الانتخابات قبل 6 أشهر، ويرى آخرون أن الانتخابات لن تجرى أبدا. وفي حال تعثر الحوار، يرى غالبية المشاركين أنه يتعين على الاتحاد العام التونسي للشغل أن يتخلى عن مبادرته، مقابل آخرين يعتقدون بأنه على المركزية النقابية ممارسة الضغط بكل أنواعه من أجل التوصل إلى نتيجة. في سياق آخر، أقدم محتجون غاضبون أمس على إحراق مقر لحزب النهضة في قفصة بجنوب تونس، وذكرت تقارير إعلامية أنّ المتظاهرين هاجموا مقرّ الحزب بعد محاولتهم في بادئ الأمر اقتحام مقر الولاية بعد خروج احتجاجات ضدّ الحكومة في عدة مدن تونسية، حيث خرجت عدة مسيرات في مدن قفصة وقابس وسليانة احتجاجا على سياسات الحكومة ونقص التنمية وتفشي البطالة.