تم عرض البرنامج الجديد للتعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي لدعم سياسة حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة ومكافحة آثار التغيرات المناخية لآفاق 2014 - 2017. ويندرج هذا البرنامج الذي يعد الثاني من نوعه بعد البرنامج الذي خصصه الاتحاد الأوروبي لعصرنة تسيير الموارد المائية في الجزائر في إطار التعاون القائم بين وزارة تهيئة الإقليم والبيئة والاتحاد. خصص الاتحاد الأوروبي لتجسيد هذا البرنامج الذي يشمل 24 عملية بيئية، كما أوضح المستشار الأول ورئيس عمليات التعاون للوفد الأوروبي بالجزائر باولو مارتينس الذي عرض البرنامج غلاف مالي يقدر ب34 مليون أورو. وأشار مارتينس أنه تم تخصيص ضمن هذا الغلاف المالي 24 مليون أورو لدعم نشاطات قطاع البيئة والهيئات التابعة له في حين سيتم توجيه 10 مليون أورو للمرافقة التقنية وتكوين العنصر البشري. ويهدف هذا البرنامج كما ذكر نفس المسؤول إلى مرافقة الاصطلاحات الجارية في مجال البيئة وتطبيقها لحماية التنوع البيولوجي ومكافحة التلوث وتحسين عملية تسيير النفايات إلى جانب تطبيق مشروع نموذجي للنهوض بوضعية الشريط الساحلي لولايات منطقة الشمال الجزائر العاصمة بومرداس وتيبازة وفق المقاييس المعمول بها دوليا. وسيرافق الاتحاد الأوربي الجانب الجزائري في عمليات تنفيذ إستراتيجية حماية البيئة من خلال زتشخيص القدرة على التحليل والمتابعة لدى مختلف المؤسسات والشفافية المالية في تسيير الموارد المالية الموضوعة تحت تصرف القطاع إضافة إلى تحسيس الأطراف الفاعلة حول المسائل البيئية. وحسب مستشار الوفد الأوروبي بالجزائر، فإن البرنامج يهدف أيضا إلى مرافقة إعادة تموقع المسألة البيئية في قلب السياسة التنموية للبلاد من خلال تقديم التوجيه وآليات القيادة المطبقة على منطقة الجزائر العاصمة بالمفهوم الواسع والتي يمكن توسيعها فيما بعد على المستوى الوطني مع إشراك القطاع الخاص والحركة الجمعوية في تنفيذ هذا البرنامج. من جانبه أكد رئيس ديوان وزير تهيئة الإقليم والبيئة بن عالية وانوكي على أهمية تجسيد برنامج التعاون والشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوربي لدعم سياسة قطاع البيئة و تحسين الإطار المعيشي للمواطنين.