كذب أمس عبد الحميد مهري الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني جملة وتفصيلا أن يكون جزء من تنظيم مزعوم لإصلاح الأفلان، وقال مهري إنه كان واضحا مع المبادرين بالتنظيم عندما أكد لهم أن إعادة النظر في بعض القضايا ذات الصلة بالحزب العتيد لا يعني المرور عبر الميادين التي تذكي الصراعات والخصومات الشخصية. جاء البيان الإعلامي الذي وقعه الأمين العام الأسبق للحزب العتيد عبد الحميد مهري وتلقت »صوت الأحرار« نسخة منه لينسف ما جرى الحديث عنه نهاية الأسبوع الماضي من محاولات لتأسيس تنظيم مزعوم اصطلح على تسميته أوفياء جيش وجبهة التحرير الوطني يهدف إلى استرجاع الأفلان كملكية تاريخية جماعية وإحالته إلى المتحف، فقد أوضح مهري بشكل صريح أن لا علاقة له بهذه المحاولات، معترفا في الوقت نفسه أن أصحاب هذا المسعى قد بادروا بزيارته يوم عيد الفطر المبارك في منزله ليعرضوا عليه الأمر وأنه رفض الطرح الذي عرضه هؤلاء الذين وصفهم ب»الإخوان». وكذب مهري جملة وتفصيلا ما نقلته إحدى الصحف اليومية حول كونه جزء من هذا التنظيم المزعوم، قائلا: خبر إعلان دعمي لتنظيم يجري تأسيسه لإصلاح جبهة التحرير الوطني عار من الصحة تماما، وأضاف مهري لقد شرحت بالتفصيل لمن فاتحني في الموضوع في جمع من الإخوان الذين زاروني في منزلي بمناسبة العيد لماذا أقف بعيدا جدا عن مثل هذا الطرح، وهو ما يؤكد من وجهة نظر المتتبعين محاولات هذه الأطراف استغلال اسم ومكانة الأمين العام الأسبق للأفلان لإضفاء مصداقية وشرعية على ما تحاول القيام به للتشويش على عملية التحضير للمؤتمر التاسع للحزب العتيد من خلال إحياء أطروحة إحالة الأفلان إلى المتحف. وحسب ما جاء في الرد الذي وجهه مهري لهؤلاء فإن جبهة التحرير الوطني ومثلما يدعو إليه كثير من مناضليها في حاجة أكيدة لإعادة النظر في كثير من القضايا والمواقف التي كيفت مسيرتها وأثرت تأثيرا بالغا في الحياة الوطنية، لكن الطريق الموصل لذلك لا يمر بالميادين التي تذكى فيها الصراعات والخصومات الشخصية على حساب الأفكار والبرامج والمواقف السياسية الواضحة، في إشارة واضحة من الأمين العام الأسبق للحزب العتيد أنه يرفض الخوض في كل مبادرة أو مسعى الهدف منه تصفية الحسابات الشخصية أو من شأنه تفرقة الصفوف وإذكاء الفتن بين مناضلي الحزب. وكان السيناتور الأسبق جمال الدين حبيبي قد شن نهاية الأسبوع الفارط حملة إعلامية ضد الحزب العتيد عاد من خلالها إلى بعث أطروحة إحالة الأفلان إلى المتحف كإرث تاريخي مشترك، كما زعم التأسيس لتنظيم أطلق عليه إسم أوفياء جيش وجبهة التحرير الوطني من أجل استرجاع الأفلان كرمز ثوري، وقال إن شخصيات وطنية انضمت إلى المبادرة ومنها عبد الحميد مهري الأمين العام الأسبق للأفلان، وهو ما فنده المعني جملة وتفصيلا وقال إنه يقف بعيدا جدا عن مثل هذا الطرح.