أكدت مصادر مطلعة من حزب جبهة القوى الاشتراكية، ل”الفجر”، أنه تم توجيه دعوات إلى شخصيات سياسية ووطنية، للمشاركة في الندوة الوطنية للأفافاس المقرر عقدها في الأيام القادمة، والمخصصة لإيجاد حلول ناجعة للمشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة، مضيفة أن من بين الشخصيات المدعوة، الأمين العام الأسبق لجبهة التحرير الوطني، عبد الحميد مهري، ورئيس الحكومة الأسبق، مولود حمروش. وبررت ذات المصادر عدم الإعلان الرسمي عن مشاركة كل من عبد الحميد مهري ومولود حمروش في الندوة الوطنية للأفافاس بارتباط الأمر بموافقتهما الرسمية، حتى وإن شاركا في مواعيد الحزب السابقة، ووقعا إلى جانب حسين آيت أحمد على أرضية مقترحات لتفعيل العمل السياسي في البلاد، وآخرها المؤتمر الأخير للحزب، وأضافت أنه من المتوقع أن يساهما بشكل فعال باقتراحاتهما، بالنظر إلى رصيديهما النضالي والحزبي والسياسي، وشعورهما بالمسؤولية الوطنية تجاه قضايا تهم جميع الجزائريين. من جهة أخرى، قال الأمين الوطني المكلف بالإعلام للأفافاس، لصقل نسيم، في تصريح ل”الفجر”، إن رئيس الحزب، حسين آيت أحمد، سيقوم شخصيا بتعيين أعضاء اللجنة المكلفة بإدارة أشغال الندوة الوطنية القادمة، معتمدا في ذلك على الكفاءة والخبرة في التعيين، بالإضافة إلى طبيعة الملفات التي ستطرح للنقاش خلال الندوة. وواصل المتحدث أن الندوة تناقش أربعة مواضيع، تقييم نشاط الحزب، ودراسة وتمحيص الدور الذي أصبحت تلعبه الأحزاب السياسية في الساحة الوطنية، في ظل ما وصفه المتحدث بالجو المغلق، إضافة إلى موضوع الأدوات والتقنيات الممكنة للتعامل في ظل الأوضاع الراهنة، وورشة أخرى مخصصة لدراسة العقد السياسي المناسب للجزائر، وأخيرا ورشة مخصصة لمواضيع ذات صلة بالاقتصاد الوطني. وفي رده على سؤال حول تأكيد بعض المصادر داخل الحزب، أنه تم توجيه دعوات للمشاركة في الندوة إلى كل من الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الحميد مهري، ورئيس الحكومة الأسبق، مولود حمروش، وبعض الشخصيات الثورية والوطنية، أكد نسيم لصقل، أن الحزب وجه دعوات إلى الشخصيات التاريخية والوطنية التي لم تغير مواقفها وبقيت وفية لمبادئها، وإلى النخبة والمثقفين، وقال ”دون أن نحصر القائمة في مولود حمروش أو عبد الحميد مهري، الآن الهدف من الندوة هو إثراء النقاش وإيجاد حلول للمشاكل المطروحة والتي لا تخص حزب جبهة القوى الاشتراكية فحسب”. وفيما يخص موعد انعقاد الندوة، أوضح الأمين الوطني المكلف بالإعلام أن رئيس الحزب حسين آيت أحمد، هو من يحدده، مضيفا أن تنظيمها يبقى رهين تقدم التحضيرات الخاصة بمواضيع الندوة، حيث قدم أول أمس أعضاء المجلس الوطني للحزب تصورات أولية للتحضير لهذا الموعد المهم، حسب تعبيره.