قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، إنه لم يدر بالرسالة التي أرسلها الأمين العام لجبهة التحرير الوطني الأسبق عبد الحميد مهري في اليوم الأول للمؤتمر التاسع للحزب، والتي دعا فيها مهري إلى ضرورة فتح أبواب الحوار والنقاش، إلا من خلال وسائل الإعلام، وأنها لم تصله في أوانها. أكد الرجل الأول في حزب جبهة التحرير الوطني، أن ما طالب به عبد الحميد مهري في رسالته لا تعد نقاشا للمؤتمرين، قدر ما هي نقاش للقياديين. وفي حكمه على سير أشغال المؤتمر، أكد عبد العزيز بلخادم خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر حزبه بحيدرة، أمس، بمناسبة اختتام أشغال المؤتمر التاسع لحزبه، أن المؤتمر "كان ناجحا بكل المقاييس السياسية والتنظيمية". وعن المناوشات التي تخللت أشغال المؤتمر، أوضح بلخادم أن ما حدث "ظاهرة صحية، باعتبار الأفلان حزب سياسي يبحث فيه المناضلون عن التموقع وليس جمعية خيرية"، وقال معتبرا إن المؤتمر التاسع حقق أهدافه "السياسية والتنظيمية"، مثنيا على المناضلين والمناضلات الذين سعوا وساهموا في نجاح هذا العرس قبل المؤتمر وخلاله وبعده، واضعين مصلحة الحزب فوق كل اعتبار. وعن المعارضة داخل الحزب في إشارة منه إلى المعارضين لخط الحزب الحالي، قال بلخادم "لا توجد معارضة فكرية داخل صفوف الحزب"، مشيرا إلى أن "كل الصراعات والخلافات قد تم حلها قبل عقد المؤتمر الذي شكّل تتويجا لهذا المسعى". وتحدث المسؤول الأول في الأفلان عن الحضور القياسي للوفود والشخصيات الأجنبية التي سجلت حضورها من كل القارات، والكثير من الدول التي لها علاقة بالحزب، كما أثنى على مشاركة بعض الشخصيات الوطنية التي حضرت اليوم الأول من المؤتمر، مؤكدا على السير الحسن لأشغال المؤتمر التاسع لجبهة التحرير الوطني، مؤكدا أنه لم تحدث أي انزلاق ولم يسجل أي إقصاء لأبناء الحزب، رغم معارضتهم للنهج الحالي للحزب.