عبر سكان حي »السوناتيبا« بالحروش بولاية سكيكدة عن استيائهم الشديد من الوضعية المزرية التي آل إليها حيهم بسبب تراكم النفايات وامتلاء أقبية العمارات بالمياه القذرة التي لم تقم مصالح البلدية بإفراغها مند سنوات طويلة ، زاد في ذلك إقدام مصالح سونلغاز على قطع التيار الكهربائي على مساكنهم عند تساقط الأمطار خوفا من حدوث كارثة. يشتكي سكان حي السوناتيبا الواقع بدائرة الحروش جنوب ولاية سكيكدة من الوضعية غير مريحة التي آل إليها حيهم،بعد تراكم النفايات المنزلية أمام مداخل العمارات، الأمر الذي أصبح يهدد صحة السكان ،حيث ناشدوا السلطات المعنية وعلى رأسها ديوان الترقية و التسيير العقاري التدخل العاجل للقضاء على هاته الوضعية العالقة منذ سنوات. وقد أكد السكان في إتصالهم ب»صوت الأحرار« بأن الوضع أصبح لايطاق وينذر بحدوث كارثة بيئية وصحية وسط قاطني الحي لاسيما الأطفال منهم أمام صمت محير من طرف السلطات المعنية التي لم تحرك ساكنا -حسبهم- رغم الشكاوي العديدة التي بعثوا بها والتي لم تحرك أحدا من السلطات - يقول السكان- كما عبر سكان حي »السوناتيبا« عن قلقهم إزاء إنسداد قنوات الصرف الصحي مما يحول حيهم إلى برك مائية كلما تساقطت الأمطار وهو الأمر الذي جعلهم يطالبون بالتدخل السريع من أجل إصلاح قنوات الصرف التي لم تشهد أية صيانة منذ مدة طويلة، ناهيك عن غياب عمال النظافة، الأمر الذي أدى إلى تراكم النفايات وازدياد أكوام القمامات من يوم لآخر ،مؤكدين أن الروائح الكريهة المنتشرة جراء النفايات تحبس الأنفاس وتساهم في انتشار الجراثيم والحشرات الضارة. و لدى زيارتنا للحي وقفنا على حجم المعاناة التي يتخبط فيها السكان وما لفت إنتباهنا هو انعدام التيار الكهربائي في إحدى عمارات الحي منذ ما يقارب السنة وحسب قاطني العمارة فإن مصالح سونلغاز تقوم بقطع التيار عنهم عند تهاطل الأمطار خوفا من اشتعال العدادات الكهربائية التي يتسرب إليها الماء من سطح العمارة، وبمجرد تحسن الأحوال الجوية تقوم ذات المصالح بإعادة التياروفي أحيان كثيرة يضطر السكان إلى ربط سكناتهم بكوابل الكهرباء من أصحاب السكنات المجاورة. وذكر السكان أن الوضعية ازدادت تدهورا في السنوات الأخيرة ورغم المراسلات العديدة إلى ديوان الترقية والتسيير العقاري إلا أنهم لم يجدوا آذانا صاغية ولا زال بيت لقمان على حاله. وأمام هاته الوضعية المزرية يأمل سكان الحي وعن طريق جريدة »صوت الأحرار« من السلطات المعنية أن تلتفت إلى وضعيتهم هاته والسعي إلى إيجاد الحلول الممكنة لمشاكلهم وتحسين ظروف حيهم في أقرب الآجال.