شهدت أسعار الخضر والفواكه بالأسواق الجزائرية ارتفاعا مذهلا بداية هذه السنة، مما أقلق الكثير من المواطنين وأنهك قدرتهم الشرائية حيث شمل هذا الارتفاع الخضر والفواكه، اللحوم البيضاء والحمراء، الحليب ومشتقاته وكذا البقول الجافة والعجائن الغذائية وهو أمر »غير طبيعي« حسب المتتبعين الأمر الذي أزعج المستهلكين خاصة أولئك ذوي الدخل المحدود، محملين مسؤولية الارتفاع إلى جشع التجار الذين يستغلون المناسبات للبحث عن هوامش ربح إضافية في غياب الرقابة من طرف وزارة التجارة التي التزمت الصمت إلى حد الآن على حد قولهم. ألهب تجار الأسواق مع مطلع السنة الجديدة 2014 أسعار مختلف المواد الاستهلاكية بالعاصمة وولايات أخرى من الوطن خاصة بالخضر والفواكه واللحوم البيضاء والحمراء، الحليب ومشتقاته وكذا البقول الجافة والعجائن الغذائية وهو ما أحدث ضجة كبيرة وسط المواطنين الذين أصبحوا يتساءلون يوميا عن سبب هذه الزيادة المفاجئة. »صوت الأحرار« قامت بجولة استطلاعية إلى سوق علي ملاح ببلدية سيدي أمحمد بالعاصمة والذي سجل به ارتفاع في سعر اللحوم البيضاء والذي فاق الكيلوغرام الواحد من الدجاج 350 دج بعدما كان منذ أسبوع لا يتعدى 250 دج وأرجع التجار ذلك إلى الطلب الكبير على اللحوم البيضاء خاصة وأننا على أبواب مناسبتان تتمثل في المولد النبوي الشريف و دخول السنة الأمازيغية »يناير« حيث تستعمل فيهما بكثرة اللحوم البيضاء في صنع الأطباق التقليدية مثل » الرشتة« و»الكسكس«. أما اللحوم الحمراء فتراوح سعرها ما بين1400 دج للحم البقر و1450 دج للحم الخروف. فيما شهدت أسعار الخضر هي الأخرى ارتفاعا محسوسا حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من البصل 40 دج، و وصل سعر البطاطا التي تعتبر سيدة الموائد إلى 55 دج للكلغ، أما الطماطم فقدر ثمنها 120 دج، الفاصولياء الخضراء 350 دج، الجلبانة 250 دج في حين وصل سعر القرعة ب 200 دج للكيلوغرام الواحد . من جهة أخرى لا تزال أسعار البقوليات التي تعرف استهلاكا واسعا لدى الجزائريين خاصة في فصل الشتاء مرتفعة،حيث قفز سعر الكيلوغرام الواحد من الفاصولياء إلى 300دج بعدما كان سعره في الشهور القليلة الماضية لا يتعدى 200 دج، كما تراوح سعر الحمص ما بين 190 دج و220 دج للكيلوغرام الواحد ووصل سعر العدس إلى 170 دج. ومس التهاب الأسعار كذلك الحليب ومشتقاته إذ ارتفع سعر الكيس الواحد من غبرة الحليب التي تزن 500 غ إلى 340 دج أي بزيادة 70 دج أمام نقص كبير في مادة أكياس الحليب التي أصبحت تباع ب» المعريفة « وأضحى المواطن في رحلة عنها يوميا بالمتاجر، كما عرف سعر علبة »الياوورت« زيادة من 3 إلى 5 دنانير للعلبة الواحدة حسب أنواعها. من جهتهم ندد المواطنون الذين التقتهم »صوت الأحرار« بهذه الزيادة المفاجئة في الأسعار، محملين مسؤولية الارتفاع إلى التجار الذين يستغلون المناسبات للبحث عن هوامش ربح إضافية في غياب الرقابة من طرف وزارة التجارة التي التزمت الصمت إلى حد الآن على حد قولهم حيث استغربت إحدى ربات البيوت من هذا الغلاء الفاحش ومن ندرة أكياس الحليب:» لا ندري ماسبب هذه الزيادة في الأسعار.. اللوبياء ب 300 دج، القرعة ب 200 دج، البطاطا 50 دج والحليب يوزع بالمعريفة«. فيما تساءل مواطن آخر عن دور الرقابة: » نطالب بتدخل مصالح التجارية وفرض رقابة على مختلف المنتوجات الغذائية ..هل من تفسير مقنع عن هذه الزيادات في الأسعار«.