أعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني رسميا ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لرئاسيات 17 أفريل ,2017 مؤكدا أن رئيس الحزب بوتفليقة سيعلن عن ترشحه وسحب الاستمارة في الوقت الذي يراه مناسبا، مشددا على أن الحزب لا يعرف انقساما وأن هناك إجماع على أن الرئيس هو مرشح الحزب. قطع عمار سعداني الشك باليقين بخصوص ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، معلنا ترشح الرئيس لرئاسيات 17 أفريل المقبل بالقول»رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هو مرشح الحزب وأقولها مرة أخرى لهؤلاء المشككين، ونعلم رسميا أن مرشحنا قد ترشح للانتخابات الرئاسية«، وأوضح سعداني خلال إشرافه على اجتماع أمناء محافظات الأفلان بمقر الحزب، أن الأفلان فصل في مسألة الترشح للانتخابات الرئاسية في مختلف اجتماعاته الرسمية، معتبرا أن القاعدة رشحت الحزب وأن قيادة الحزب ممثلة في اللجنة المركزية زكت مرشح الحزب ورئيسه بصفة رسمية باعتبار بوتفليقة الابن المجاهد ورئيس حزب جبهة التحرير الوطني. وأضاف سعداني قائلا »بصفتي أمينا عامل للأفلان أعلن أن الرئيس ترشح وأن الإعلان عن الترشح من طرف بوتفليقة سيكون في اليوم الذي يراه مناسبا«، مؤكدا أن الأفلان متجه نحو انتخابات رئاسية بمرشح رئيس »نفتخر بإنجازاته وحصيلته«، مشيرا إلى أن النجاح محصور في الاستحقاقات الرئاسية. واعتبر الأمين العام للأفلان أن جبهة التحرير الوطني يقع عليها عبء كبير يجب أن تقوم به سواء في التحضير للانتخابات أو جمع التوقيعات والقيام بالحملة الانتخابية، مشيرا إلى أنه لا توجد أي جهة سواء في القسمات، المحافظات أو اللجنة المركزية تعارض أو تعترض على ترشيح الرئيس بوتفليقة، وأن ما يقال عن وجود انقسام داخل الأفلان بسبب ترشيح الرئيس فهذا كلام لا أساس له من الصحة، داعيا جميع مكونات الأفلان إلى الوقوف والاستعداد لإنجاح »العرس الكبير«، مضيفا بأن الأفلان ينادي جميع المناضلين والمحبين لأن يتجندوا لإنجاح هذا الاستحقاق من أجل الجزائر حفاظا على الاستقرار ومواصلة مسيرة البناء. وخلال الندوة الصحفية التي نشطها عقب انتهاء اجتماع أمناء المحافظات، رد سعداني على تساؤلات رجال الإعلام بخصوص قيام الرئيس بالحملة الانتخابية قائلا »الحملة سيقررها الرئيس وسيقرر من يقوم بها«، مضيفا بأن الأفلان سيقوم رفقة الأحزاب وشرائح المجتمع المدني بتنشيط الحملة الانتخابية، مشيرا على أن الأفلان لا يطلب أن يقود الحملة وأن يكون وحدة من يساند الرئيس، داعيا جميع المساندين للرئيس أن تعمل مع الأفلان لتحقيق النجاح في الرئاسيات المقبلة. وعن صحة الرئيس بوتفليقة ومدى قدرته على إدارة الحملة، شدد سعداني أنه لا جهة تستطيع الحديث عن صحة الرئيس سوى الجهة الطبية، مؤكدا أن صحة الرئيس جيدة وتتحسن يوميا وأنه قادر على تسيير البلاد والدليل على ذلك، يضيف سعداني، تسييره لشؤون البلاد بصفة عادية وهو موجود بقراراته التي يتخذها. أما عن تعيين نائب الرئيس وطموح سعداني بتولي هذا المنصب، قال الأمين العام للأفلان أن منصب نائب الرئيس لا يتطلب تعديل الدستور وأن الأفلان قدم جملة من المقترحات بخصوص التعديل الدستوري ويعمل على إضافة أشياء جديدة للحياة السياسية، مؤكدا أن وجوده في الأمانة العامة للأفلان من أجل موقف وليس من أجل الكرسي. وبشأن الأوضاع الداخلية للحزب، أكد سعداني أن عهد الانقلابات داخل الأحزاب قد ولى، مشيرا إلى أن الأفلان يتخذ القرارات طبقا لما تمليه القاعدة وليست جهة أخرى، مؤكدا أن الذين يتكلمون خارج الأطر النظامية والقانونية »ويجتمعون في المطاعم أقول لهم أين كانوا عندما قمنا بالتجمعات، إن الحزب بخير«، وأضاف سعداني قائلا »حتى لا نشغل أنفسنا، من لهم مهمة أو تكليف بمهمة تنتهي في 17 أفريل ,2014 وهذا الموضوع لا نرد عنه ولا نتكلم عنه«، كما أكد سعداني أنه لا يرد على التهجمات ولا يتكلم عنها وهو مستعد لعقد تجمعات أمام بيوتهم.وشدد سعداني على أن الأحزاب ليست في المقاهي أو المطاعم وإنما هي في المقرات الرسمية وفي القاعدة والاحتكام إلى القانون الأساسي للحزب، مشيرا إلى أن الأرقام التي يقدمها من يطالبون بتنحية سعداني لا أساس لها من الصحة وأن الانقلابات داخل الحزب انتهت وأن الذين يتكلمون باسم القيادة لا يمثلون القيادة وأن كل ما يقال »ريح في الشباك«.وعن مشاركة الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم في الندوة الوطنية لمنتخبي وإطارات الحزب التي أشرف عليها سعداني في 11 جانفي الجاري بالمركب الأولمبي محمد بوضياف، أوضح سعداني أن بلخادم يتقاسم معه نفس الأهداف وجاء ليدعم ترشيح عبد العزيز بوتفليقة وهذا أمر لا يحتاج إلى التهويل.