أعلن حزب جبهة التحرير الوطني، أمس، رسميا، ترشيحه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة، داعيا في سياق متصل إلى الإسراع بتقديم التعديل الدستوري في أقرب وقت. وأكد أمناء محافظات "الأفلان" في بيان توج لقاءهم بالأمين العام، السيد عمار سعداني، بالمقر المركزي للحزب بالعاصمة، عن تبني الحزب لبرنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، "إيمانا منه بعظمة هذا الرجل الذي استطاع خلال حكمه وحنكته أن يظهر بصماته بجلاء في كل الميادين سواء الاقتصادية أو الاجتماعية والثقافية". وبعد أن أشاروا إلى تغير ملامح الدولة الجزائرية التي "أصبحت مزار الدول العظمى للاستشارة والاستفادة من تجربتها في مختلف المجالات"، أعلن أمناء محافظات "الأفلان"، تأييدهم للسيد عبد العزيز بوتفلقيقة، ودعوه إلى الترشح لعهدة رئاسية رابعة لاستكمال وتحقيق المزيد من الرقي والتقدم للبلاد والإسراع بتقديم التعديل الدستوري في أقرب وقت. كما أعلن المشاركون في الاجتماع التنظيمي والممثلين للمحافظات ال54 التي يضمها الحزب عبر الوطن، تأييدهم "المطلق" للسيد عمار سعداني الأمين العام للحزب، وأعربوا عن تضامنهم الكامل ودعمهم له في مسيرته النضالية التي يخوضها دون هوادة لإرساء دعائم الحزب والحفاظ على مبادئه السامية، معلنين في الوقت نفسه مساندتهم لما ورد في الندوات الجهوية للحزب، التي انعقدت في وهران، البليدة، سطيف وورقلة، وجاءت كلها حسبهم، هادفة لرص الصفوف ولم شمل مناضلي الحزب. من جانب آخر، أكد أمناء محافظات حزب جبهة التحرير الوطني وقوفهم وقفة رجل واحد من أجل حماية رموز الدولة، وخاصة الراية الوطنية، وشددوا في هذا الصدد على أن "الجزائر شامخة وتبقى عالية ومكرمة ولا يمكن لكيد الحاسدين أن ينال من عزيمتها وقوتها"، معبرين بالمناسبة عن تقديرهم لجهود الجيش الوطني الشعبي وما يقدمه من خدمات جليلة لإحقاق الأمن والسلم في كافة ربوع الوطن، وكذا لكافة أسلاك الأمن "التي تقف جدارا مانعا في وجه المحاولات الفاشلة التي تريد المساس بسمعة الجزائر وشعبها". المحطة القادمة في عمل حزب جبهة التحرير الوطني هي التحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة وتجنيد القواعد لدعم مترشح الحزب وبرنامجه. وبالمناسبة، أشار الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، السيد عمار سعداني، إلى أن اللقاء التنظيمي الداخلي الذي جمعه مع أمناء المحافظات خصص لمناقشة عدة قضايا تنظيمية منها على وجه الخصوص التقارير المتعلقة بالتجمعات الجهوية للحزب وكيفية تجنيد قواعد الحزب للانتخابات الرئاسية القادمة، ودعم مرشح الحزب المتمثل في السيد عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا في سياق متصل بأن "حزب جبهة التحرير الوطني بخير وأن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون عرسا، وسيكون فيها الرئيس بوتفليقة مرة أخرى رئيسا للجزائريين". وفي حين أوضح بأن المحطة القادمة لعمل الافلان ستشمل التحضير للرئاسيات وتجنيد القواعد النضالية لإنجاح هذا الموعد، أعرب السيد سعداني عن تطلع الحزب إلى الذهاب بالبلاد نحو رئاسيات شفافة ونزيهة وانتخابات مفتوحة للجميع تكون فيها منافسة حرة ونزيهة وتعطي صورة مشرفة عن جزائر مشرقة وجزائر ديمقراطية. على صعيد آخر، وردا على موقف الحزب من تعرض الراية الوطنية للتدنيس في مدينة الدار البيضاء بالمغرب، أكد السيد سعداني أن "الافلان" يعتبر المساس بأي رمز من رموز الجزائر الثلاث المتمثلة في الشهداء، العلم الوطني والسلام الوطني هو اعتداء على الشعب الجزائري.
ولد عباس: صحة الرئيس في تحسن وتسمح له بالترشح للرئاسيات من جهته، أكد السيناتور عن حزب جبهة التحرير الوطني وزير الصحة الأسبق، جمال ولد عباس، أن ترشيح "الافلان" لرئيس الجمهورية للانتخابات الرئاسية المقبلة لا يعني منع الآخرين من الترشح، على اعتبار أن الدستور يضمن لأي جزائري تتوفر فيه الشروط القانونية خوض غمار هذه الانتخابات، غير أن حزب جبهة التحرير الوطني اختار السيد بوتفليقة عن قناعة لكفاءة الرجل وقدرته على دعم الانجازات والمكاسب التي حققتها الجزائر بفضله وكذا لكونه الرئيس الشرفي للحزب. وقال المتحدث "إننا نملك ضمانات بأن صحة الرئيس بوتفليقة اليوم جيدة وتسمح له بالترشح للانتخابات الرئاسية"، وأشار إلى أنه بصفته طبيبا ظل يتابع عن كثب الحالة الصحية لرئيس الجمهورية عبر قنواته الخاصة، وعبر اتصالاته بالأطباء الذين سهروا على معالجة الرئيس في فرنسا، "والذين هم أنفسهم الأطباء الذين تكفلوا بمعالجة جاك شيراك عندما تعرض في 2005 لوعكة صحية شبيهة بتلك التي تعرض لها الرئيس بوتفليقة في 27 أفريل الماضي"، على حد تأكيده. كما ذكر في نفس الصدد بأنه سبق له وأن صرح بأن التحسن التام لصحة رئيس الجمهورية يتطلب ما بين 3 و6 أشهر، وأكد بالتالي بأن الرئيس بوتفليقة سيعود بكامل عافيته قبل نهاية السنة الجارية، متوقعا أن يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية بشكل رسمي بداية العام المقبل.
سعداني يطالب بجمع الاشتراكات وتوسيع القواعد النضالية دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، السيد عمار سعداني، في تعليمة وزعت أمس على محافظي الحزب إلى تسهيل انخراط منتخبي الأحزاب الأخرى في صفوف الأفلان على المستوى المحلي، مؤكدا على وجوب دفع الاشتراكات لتسليم بطاقة الانخراط في الحزب. وطالب سعداني في التعليمة التي حملت رقم 8 ووزعت بمناسبة اجتماع أمناء المحافظات بالتعجيل بعملية جمع ودفع الإشتراكات الخاصة بسنة 2013، قبل الشروع في توزيع بطاقات سنة 2014، كما طلب منهم ضبط قوائم المناضلين وتصفية الحسابات المالية مع الإدارة المركزية للحزب قبل نهاية شهر ديسمبر القادم. كما تضمنت توجيهات سعداني للمحافظين فتح باب الانخراط لتوسيع القاعدة النضالية وتسهيل عملية انضمام المنتخبين المحليين المنتمين للأحزاب الأخرى والأحرار في حزب جبهة التحرير الوطني.