رد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني اليوم على المشككين في إمكانية ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لرئاسيات 17 أفريل المقبل قائلا "حتى يضع كل واحد من هؤلاء المشككين حجرته، نعلن رسميا باسم الحزب أن مرشحنا مترشح"، وكرر سعداني العبارة مرة أخرى باللهجة الدارجة "الرئيس راه مترشح"، وتابع يقول "بصفتي أمين عام للأفلان أعلن أن الرئيس مترشح، وأن الإعلان الرسمي سيتم من طرفه في اليوم الذي يراه هو مناسبا". وبدا سعداني واثقا، من نفسه، وهو يعلن للرأي العام أن بوتفليقة قد ترشح لعهدة رئاسية رابعة، وكأنه كأنه الناطق الرسمي باسم "المترشح عبد العزيز بوتفليقة. وقد صفق أمناء المحافظات الحاضرين في قاعة الإجتماعات بمقر الأفلان مطولا على إعلان سعداني عن ترشح بوتفليقة رسميا. وأضاف عمار سعداني في كلمة ألقاها خلال اجتماع عادي عقده أمس بأمناء المحافظات "الكثير في جبهة التحرير الوطني ينتظرون من الحزب أن يعطي رأيه فيما يتعلق بالترشح، رغم أن جبهة التحرير الوطني فصلت في الأمر خلال اجتماعات رسمية لهيئات رسمية، وذلك من خلال التجمعات الجهوية للقواعد النضالية للحزب، واجتماع محافظي الحزب، وأخيرا من خلال قرارات دورة اللجنة المركزية المنعقدة في 16 نوفمبر الفارط، التي زكت مرشح الحزب ورئيسه عبد العزيز بوتفليقة، ورغم ذلك ورغم أن جبهة التحرير الوطني زكت بصفة رسمية وصريحة بوتفليقة، ما زال الكثيرون يتسائلون لماذا اتخذت جبهة التحرير الوطني هذا القرار، وحتى نفصل في الأمر ونقطع الشك باليقين، أقول مرة أخرى "بوتفليقة هو مرشح الحزب، وقد ترشح". كما رد سعداني بقوة على التصريحات التي اعن فيها معارضوه بقيادة المنسق السابق للحزب عبد الرحمن بلعياط والمنسق العام لحركة تقويم وتأصيل الأفلان عبد الكريم عبادة من أجل عقد بأنهم سيعقدون دورة موازية للجنة المركزية لانتخاب أمين عام موازي للأفلان قائلا "أما فيما يتعلق بما يجري خارج الحزب وليس داخله، لأنهم الآن لم يصبحوا داخل الحزب، فأقول بأن عهد الإنقلاب في الأحزاب قد ولى، حزبنا حر، يقرر، ويخذ القرارات طبقا لما تمليه عليه القاعدة وليس جهات أخرى". وتابع يقول "أقول لأولئك الذين يتكلمون خارج الأطر، ولا نجدهم في أي إطار من الأطر الرسمية للحزب، أين كان هؤلاء عندما نظمنا التجمعات الجهوية للحزب، ولم يحضروها، في كل من وهرانوسطيفوالبليدة وسيدي بلعباس وغيرها من الولايات، أم أنهم يفضلون أن يجتمعوا في المطاعم والصحافة تكتب عنهم، وحتى لا نشغل أنفسنا بهم، أقول لهؤلاء الذين لديهم أمر بمهمة تنتهي آجاله في 17 أفريل 2014، هذا الموضوع بالنسبة لنا لا نرد عليه، ومن اليوم فصاعدا لن أرد على أقوالهم وتهجمهم، وإذا كان منهم من يسكن في سطيف ولم يحضر تجمعنا في سطيف، أو في البليدة لم يحضر تجمعنا في البليدة أو في وهران ولم يحضر التجمع الذي نظمناه في وهران، فتلك ليست مشكلتنا، وأضاف متهكما عليهم "إذا كان أي واحد منهم يريد أن ننظم له تجمعا جهويا أمام منزله، فليكن ذلك، سننظم لكل واحد منهم تجمعا أمام داره". وختم كلمته قائلا "الأحزاب ليست في المقاهي بل في المقرات والقواعد، ونحن ذاهبون إلى الرئاسيات رسميا، ورئيسنا مترشح ونفتخر به". وفي ختام اللقاء، عقد عمار سعداني ندوة صحفية أكد فيها أن الرئيس "وافق على الترشح رسميا، إلا أنه رفض الكشف عن المصادر التي أبلغته خبر موافقة الرئيس على الترشح، كما صرح بأنه "لا يطمح في ترأس إدارة الحملة الإنتخابية لأن ذلك من صلاحيات الرئيس فقط"، مؤكدا أن بوتفليقة لن يكون مرشح الأفلان وحده بل سيكون مرشح مجموعة من الأحزاب والمواطنين الذين يرون فيه المرشح الأفضل". وفي رده على القائلين بأن سعداني يطالب بتعديل الدستور طمعا في منصب نائب الرئيس، قال سعداني للصحافة "سامحكم الله، منصب نائب الرئيس يمكن استحداثه بقرار من رئيس الجمهورية ولا يحتاج أصلا إلى تعديل الدستور ".