أكد الوزير الأول عبد المالك سلال أن الجزائر تجدد التأكيد على دعمها لمبادرة إنشاء القوة الإفريقية للرد السريع على الأزمات، وأوضح سلال أن هذه المبادرة تندرج في إطار مسار تعزيز هيكلية السلم والأمن في إفريقيا وتبرهن على تمسك إفريقيا بمبادرة التكفل بمسارات تسوية النزاعات في القارة، كما أشار إلى أن تجند إفريقيا لتكريس حلول افريقية للمشاكل الإفريقية لا يمكن أن يعفي مجلس الأمن من المسؤولية في مجال السلم و الأمن الدوليين. دعا الوزير الأول عبد المالك سلال الذي يمثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في الندوة ال 22 لرؤساء الدول والحكومات للاتحاد الإفريقي باديس ابابا إلى تفعيل القدرة الإفريقية للرد السريع على الأزمات في أقرب الآجال. وفي تدخله خلال اجتماع استشاري على مستوى رؤساء الدول والحكومات للقدرة الإفريقية للرد السريع على الأزمات التي عقدت أول أمس على هامش القمة ألح سلال على وضع هياكل تفعيل القدرة بالنظر إلى الأزمات والنزاعات التي تشهدها بعض بلدان القارة. وتعد القدرة الإفريقية للرد السريع على الأزمات آلية انتقالية بادر بها وقررها رؤساء الدول و الحكومات في يناير 2013 في انتظار وضع و تفعيل القوة الإفريقية الجاهزة المقرر لسنة .2015 وفي معرض تطرقه للوضع الأمني السائد في عديد بلدان القارة أشار الوزير الأول إلى التقدم المعتبر في إعادة الأمن والنظام الدستوري إلى مالي، مؤكدا في هذا الخصوص أن الجزائر تعلق آمالا كبيرة على نجاح جهود بعث الحوار بين الماليين، وأضاف سلال أن الحوار موجه للتكفل بالتطلعات المشروعة لسكان شمال مالي في إطار الحفاظ على السلامة الترابية والوحدة الوطنية لمالي، مؤكدا أن ذلك هو جوهر الجهود التي تبذلها الجزائر من اجل بعث حوار بين الماليين. أما بخصوص الوضع في جنوب السودان فقد حيا السيد سلال جهود مبادرة الهيئة الحكومية للإنماء بشرق أفريقيا من اجل المساهمة في تسوية تلك الأزمة عن طريق الحوار. وفيما يتعلق بإفريقيا الوسطى فقد أكد على ضرورة زيادة التجنيد وتكثيف الجهود من أجل تفادي وضع غير قابل للعلاج. وفي معرض تطرقه لقمة الاتحاد الإفريقي ال 22 أشار سلال أنها تتزامن مع الشروع في سنة جديدة تحت شعار إفريقيا الناهضة، حيث يتميز حاضرها بتحديات كبيرة وكذا آمال لشعوبها، وأكد في هذا الخصوص إلى أن مشروع إستراتيجية -2063 المستوحاة من الروح التي نشطت إحياء الذكرى ال 50 لإنشاء منظمة الوحدة الإفريقية، الاتحاد الإفريقي، مؤكد أن ذلك يعد شهادة على أن إفريقيا حية وناهضة وفخورة بماضيها وسيدة مستقبلها. وفي الأخير أشاد سلال بزعيم جنوب إفريقيا الراحل نلسن مانديلا، كما هنأ باسم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رئيس موريتانيا محمد ولد عبد العزيز اثر انتخابه لرئاسة الاتحاد الإفريقي. وعلى صعيد آخر أعلن سلال أن الجزائر ستقدم دعما في مجال النقل للقوات الإفريقية بجمهورية إفريقيا الوسطى.وقد دعا المشاركون في اجتماع مجلس السلم والأمن أيضا إلى ضرورة تقديم دعم لوجيستي ومالي لهذه البعثة في جمهورية إفريقيا الوسطى. من جهة أخرى، صادق الاتحاد الإفريقي على بيانين حول الأوضاع السائدة بكل من جنوب السودان و مصر.