دعا الوزير الأول عبد المالك سلال، الذي يمثل رئيس الجمهورية في الندوة 22 لرؤساء الدول والحكومات للاتحاد الافريقي بأديس أبابا، إلى تفعيل القدرة الإفريقية للرد السريع على الأزمات "في أقرب الآجال". وفي تدخله خلال اجتماع استشاري على مستوى رؤساء الدول والحكومات للقدرة الإفريقية للرد السريع على الأزمات، التي عقدت مساء الخميس على هامش القمة، ألح سلال على وضع هياكل تفعيل القدرة بالنظر إلى الأزمات والنزاعات التي تشهدها بعض بلدان القارة. وتعد القدرة الإفريقية للرد السريع على الأزمات آلية انتقالية بادر بها وقررها رؤساء الدول والحكومات في يناير 2013، في انتظار وضع وتفعيل القوة الإفريقية الجاهزة المقرر لسنة 2015. وتخص القدرة الإفريقية للرد السريع على الأزمات مجموعة محدودة من بلدان الاتحاد الإفريقي المقدر عددها بعشرة بلدان؛ لاسيما الجزائر وجنوب إفريقيا وإثيوبيا و السنغال، لكن هذه الهيئة تبقى مفتوحة لكل البلدان الأعضاء في الاتحاد. وفي مداخلته حول المسائل المتعلقة بالسلم والأمن خلال قمة الاتحاد الإفريقي، جدد سلال دعم الجزائر لمبادرة إنشاء القوة الإفريقية للرد السريع على الأزمات، مؤكدا أن "هذه المبادرة تندرج في إطار مسار تعزيز هيكلية السلم والأمن في إفريقيا وتبرهن على تمسك إفريقيا بمبادرة التكفل بمسارات تسوية النزاعات في القارة". كما أشار إلى أن "تجند إفريقيا لتكريس حلول افريقية للمشاكل الإفريقية، لا يمكن أن يعفي مجلس الأمن من المسؤولية في مجال السلم والأمن الدوليين". وللتذكير، فقد عقد آخر اجتماع على مستوى رؤساء الدول والحكومات للقدرة الإفريقية للرد السريع على الأزمات خلال شهر نوفمبر 2013 ببريتوريا بجنوب إفريقيا. وقد قرر الأفارقة إنشاء هذه الآلية ل"قطع الطريق" أمام التدخل العسكري الأجنبي في شؤون القارة، خاصة بعد التدخل العسكري الفرنسي في مالي قبل شهور وحاليا في جمهورية إفريقيا الوسطى، وقبلهما في كوت ديفوار.