أجرى وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية، مصطفى بن بادة، حركة تغيير في المدراء الولائيين مست 27 ولاية عبر الوطن، وشملت هذه الحركة التي تعتبر الأولى من نوعها منذ إنشاء هذه المديريات، توقيف المدير الولائي لبشار، في السياق ذاته، يرتقب أن يُباشر المدراء مهامهم الجديدة مباشرة بعد الاجتماع التقييمي الدوري للقطاع الذي سيُعقد يومي 4 و5 أكتوبر. حسب المصدر الذي أورد لنا الخبر، فإن الحركة جاءت خصيصا لمنح نفس جديد لنشاط المديريات الولائية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية باعتبار أن مثل هذه الحركة لم يشهدها القطاع منذ إنشاء هذه المديريات، علما أن الوزير الحالي هو الذي أنشأها. وفي إطار الحركة، تم تحويل مدير ولاية إليزي إلى ولاية ورقلة، بينما نُقل مدير ولاية ورقلة إلى ولاية سطيف، كما تم تحويل مدير ولاية غرداية إلى ولاية عنابة ومدير هذه الأخيرة إلى ولاية تيبازة، وشملت الحركة كذلك تحويل مدير باتنة إلى البويرة ونقل مدير هذه الأخيرة إلى ولاية تيزي وزو، إضافة إلى تغيير المنصب بين مدير ولاية معسكر بمدير ولاية مستغانم. وفي الوقت الذي تم فيه توقيف المدير الولائي لبشار، نُقل كذلك مدير الطارف إلى ولاية إليزي ومدير الوادي إلى الأغواط... وأورد مصدرنا، أن المدراء المعنيين تم تبليغهم من قبل وزارة وكذا من قبل الولاة مباشرة بعد قبول رئاسة الجمهورية للاقتراحات التي رُفعت لها. وتأتي هذه التغييرات من أجل إعطاء دفع جديد للقطاع واستجابة للأهداف المسطرة المتمثلة أساسا في الوصول إلى استكمال عملية إنشاء أكثر من 40 ألف مؤسسة خلال السنة الجارية، علما أنه تم لغاية الآن حسب آخر التصريحات التي أوردها الوزير بن بادة إنشاء 35 ألف مؤسسة، وذلك بهدف بلوغ ما جاء في البرنامج الخماسي 2010-2014 الذي تضمن ضرورة إنشاء 200 ألف مؤسسة ومليون منصب شغل مع تنويع الصادرات خارج قطاع المحروقات، وقد شهدت سنة 2007 إنشاء 15 ألف مؤسسة جديدة وارتفع العدد إلى 27 ألف مؤسسة جديدة سنة 2008. كما تأتي هذه الحركة موازاة مع التحضيرات الجارية لعقد أولى الجلسات الوطنية لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية المرتقب عقدها حسب ما صرح به الوزير بن بادة خلال سنة 2010، علما أ، القطاع شهد العديد من الإجراءات خلال السنوات الأخيرة في مختلف الميادين، كما شهد ولأول مرة السنة الماضية تنظيم قافلة وطنية للشباب المقاول جابت عدد معتبر من الولايات، يتمثل نشاطها أساسا في تحفيز المواطنين على الاستثمار، وهي العملية التي لاقت استحسانا كبيرا لدى الشباب الذي طالب بإعادتها وهو فعلا ما تم الاستجابة إليه وتم برمجتها في كل الولايات ودعمها بتعزيز مختلف المراكز الجامعية بخلايا توعوية في هذا المجال.