تشتكي العديد من المؤسسات التربوية التابعة للمقاطعة الإدارية لبئر توتة من كثرة الاكتظاظ على مستوى أقسامها على غرار مدرسة »الإخوة خليل«، »رابح بوطريق« ومتوسطة »أحمد لومي« الأمر الذي أدى إلى الاستعانة بنظام العمل بفترتين لاسيما مع توافد الأعداد الكبيرة من السكان المستفيدين من مختلف عمليات الترحيل التي عرفتها المنطقة مؤخرا دون تجهيز هذه الأحياء الجديدة بالمرافق الضرورية وهي الوضعية التي تعاني منها أغلب المدارس المتواجدة بالعاصمة. وصف أولياء التلاميذ الذين يدرسون بالمؤسسات التعليمية التابعة لمقاطعة بئرتوتة نظام العمل بفترتين الذي أصبح يطبق بسبب كثرة الاكتظاظ بأنها وضعية غير بيداغوجية، وقد أبدو استياءهم وتذمرهم الشديدين من الوضعية التي آلت إليها ظروف التعليم داخل قاعات الدراسة حيث ارجعوا سبب هذا الضغط الكبير لقدوم سكان جدد إلى بلدياتهم أين تم إنشاء أحياء كاملة قبل وضع مختلف التجهيزات العمومية. وفي سياق ذي صلة، أكد أولياء تلاميذ مدرسة »الإخوة خليل« الواقعة ببلدية أولاد شبل و التي دشنت سنة 2011 أن هذه الأخيرة أصبحت عبارة عن مؤسسة بمدرستين ، حيث استقبلت عند افتتاحها 847 تلميذ ليرتفع العدد حاليا إلى 1097 حاليا أي بمعدل 45 تلميذ في القسم الواحد مما دفع بالإدارة اللجوء لنظام العمل بفترتين لتفادي الضغط ، إضافة إلى نقص العديد من التجهيزات لا سيما الإعلام الآلي وانعدام المطعم المدرسي حيث توزع هذه المدرسة وجبات باردة للتلاميذ. وقد أصبح نظام العمل بفترتين ساري المفعول بمدرسة الإخوة خليل ببلدية أولاد شبل، كما تقرر تحويل المدرسة الابتدائية إلى ملحقة لثانوية الخرايسية التي تستقبل 256 تلميذ في السنة الأولى و الثانية، فيما تم تسجيل تلاميذ السنة الثالثة في المؤسسة الأم في انتظار إنجاز ثانوية لسكان أولاد شبل . كما يطبق هذا النظام بمدرسة »رابح بوطريق« التي تضم 12 قسما بعد أن فتحت أبوابها أمام 480 تلميذ موزعين على 18 مجموعة علما أن ست مجموعات منها تطيق هذا النظام. وحول ذلك، أثار الاكتظاظ الذي تعرفه الأقسام انشغالا متوسطة »أحمد لومي« ببئرتوتة، وهي المؤسسة التي كانت في الأصل مدرسة ابتدائية و قد تم تحويلها إلى إكمالية سنة ,1985 إلى جانب تحويل مدرسة »زغايمي« إلى ملحقة تابعة لهذه المتوسطة التي تعمل طاقتها بثلاثة أضعاف مع افتقارها لأدنى التجهيزات الأساسية. كما تعرف المتوسطة الجديدة لتسالة المرجة نفس الوضع حيث تستقبل1200 تلميذ مع عمل 8 أقسام منها بنظام العمل بفترتين تضاف إليه انعدام مساحات للرياضة، فضلا عن أنه بنفس البلدية يمارس 1133 تلميذ من ثانوية »حاج أحمد حمدي« الرياضة بساحة تميزها الأوحال و جذوع الأشجار في حين أن 418 تلميذ بثانوية حي »1310 مسكن« التي دشنت في جانفي 2013 تفتقر للمدفئة و المطعم بسبب غياب الغاز و التجهيزات الخاصة بقاعة الرياضة ومدرج. ولاستقبال كل المسجلين تم استغلال كل الفضاءات الموجهة للأشغال التطبيقية بالثانوية إلى أقسام مع تحويل مخابر الهندسة المدنية إلى ستة أقسام حيث يضم كل قسم 46 تلميذ يفصلهم صفائح خشبية. وللإشارة تستعد ولاية الجزائر إلى تنظيم عملية توزيع 20 ألف وحدة سكنية اجتماعية ضمن برنامج 35 ألف وحدة موجه لامتصاص السكن الهش أكثر من 7000 سكن منها يوجد بمقاطعة بئر توتة وهو الأمر الذي سيضاعف من مشكل الاكتظاظ بالمدارس إن لم تجهز الأحياء الجديدة بالمرافق الضرورية .