تشهد بلدية بئرتوتة الواقعة غرب العاصمة، مشاكل لا تعدّ ولا تحصى على كامل المستويات، خاصة ما يتعلق بالتكفل بالسكان الجدد الوافدين عليها إثر عمليات الترحيل من حيث توفير المرافق العمومية الضرورية والمؤسسات التربوية والنقل في الأحياء الجديدة، إلى جانب مشكل السكن الذي يعاني منه قاطنو البلدية منذ سنوات نظرا لعدم استفادتهم من حصص سكنية، وكذامشكل البيوت الفوضوية التي باتت ظاهرة استفحلت في جميع بلديات العاصمة وبلدية بئرتوتة واحدة منهن. من خلال جولة ميدانية قادت «السياسي» لبعض شوارع وأحياء مدينة بئرتوتة الواقعة غرب العاصمة، أجمع عدد من المواطنين على وجود العديد من المشاكل التي تعاني منها هذه الأخيرة، بداية من مشكل السكن وعدم تمكّن المواطنين الأصليين للمنطقة من الإستفادة إلى يومنا هذا من سكنات لائقة رغم وجود مشاريع سكنية يتم إنجازها على مستواها، مرورا بمشكل الإكتظاظ الذي تشهده المؤسسات التربوية خاصة الثانوية الوحيدة المتواجدة بالبلدية التي خلقت فوضى وعدم الإستقرار للتلاميذ، وصولا إلى مشكل نقص المواصلات بالأحياء الجديدة وغياب النظافة والتهيئة بشكل عام. ضيق وهشاشة السكنات تؤرق قاطنيها يعاني مواطنو بئرتوتة على غرار بلديات العاصمة من أزمة سكن، حيث عبر العديد من سكان المنطقة ممن تحدثت إليهم «السياسي» عن مدى حاجتهم الماسة للإستفادة من سكنات لائقة، تضمن لهم العيش الكريم، بدل سكناتهم المهترئة التي تعود للحقبة الإستعمارية ما جعلها غير صالحة للإيواء نظرا لقدمها وتصدعها بفعل الزمن والعوامل الطبيعية، حيث أصبحت تعرف حالة جد متقدمة من التدهور، ما يشكّل خطرا على قاطنيها، وبالرغم من مناشداتهم المتكررة للجهات المعنية بضرورة التدخل، إلا أنهم لم يلقوا أي ردّ إلى يومنا هذا، إذ أنه -حسبهم- لم يتلقوا سوى الوعود الشفوية، التي بقيت مجرّد حبر على ورق. وأفاد قاطنو المنطقة أيضا، أنه في كل مرة يتم فيها إنجاز مشاريع على مستوى البلدية يأمل هؤلاء في الإستفادة منها غير أنها سرعان ما توجه لسكان البيوت القصديرية والهشة الذين يتم ترحيلهم من مناطق مختلفة بالعاصمة إلى بئرتوتة، الأمر الذي حرمهم -حسبهم- للإستفادة من شقق لائقة تنهي معاناة الهشاشة والضيق الذي يتكبدونه منذ سنوات عديدة داخل شقق ضيقة وبيوت هشة. ثلاثة عشر موقعا قصديريا ينتظر الترحيل بلغ عدد العائلات القاطنة بالبيوت القصديرية والهشة ببئرتوتة حوالي 620 عائلة، حسب آخر الإحصائيات التي قامت بها مصالح البلدية من خلال جمع ملفات طلبات السكن والتي تمّ إيداعها على مستوى الدائرة الإدارية بغية دراستها تحسبا لأكبر عملية ستشهدها العاصمة قبل نهاية السنة الجارية، حيث لا تزال هذه العائلات تعيش إلى يومنا هذا على أمل الإستفادة من سكنات لائقة من خلال عمليات الترحيل المبرمجة ضمن برنامج رئيس الجمهورية القاضي بالقضاء على البيوت القصديرية والهشة. وضعية جدّ مزرية يعيشها قاطنو الصفيح الموزعين عبر 13 موقعا، أكبر هذه التجمعات الفوضوية تقع بمزرعة سيدي لخضر وبيتروس، وإلى جانب بيوتهم الهشة المشيّدة من الزنك والقصدير، فإنهم يعانون كذلك من غياب المرافق الضرورية، إضافة إلى غياب التهيئة والنظافة ما حوّل حياتهم إلى جحيم لا يطاق، الأمر الذي يستوجب التكفل بهم بشكل سريع والعمل على ترحيلهم إلى سكنات تليق بهم، إلا أن ذلك لم يحدث إلى يومنا هذا. ألفا وأربعمئة تلميذ يدرسون بالثانوية الوحيدة تسببت عمليات الترحيل التي شهدتها بلدية بئرتوتة في السنوات القلية الماضية من خلال ترحيل العديد من العائلات القادمة من مختلف المناطق بالعاصمة إليها، في خلق أزمة اكتظاظ داخل المؤسسات التربوية بهذه الأخيرة، خاصة أن السلطات المعنية لم تاخذ بعين الإعتبار إنجاز المرافق الضرورية على رأسها المؤسسات التربوية بالتجمعات السكانية الجديدة، الأمر الذي تسبب في اكتظاظ شديد، خاصة ما يتعلق بالثانوية الوحيدة المتواجدة بالمنطقة والتي تجاوز عدد التلاميذ المتمدرسين بها 2400 تلميذ، في الوقت الذي لا تستوعب فيه الثانوية أكثر من ألف تلميذ. هذا الوضع خلق -حسب أولياء الأمور- نوعا من الفوضى وعدم الإستقرار داخل المؤسسة التربوية، وتسبب في عدم تمكّن الأستاذ من إيصال المعلومات كما ينبغي للتلميذ نظرا لتجاوز عددهم داخل القسم الواحد 40 تلميذا، هذا من جهة، وعدم تمكّن التلاميذ بدورهم من استيعاب الدروس وبالتالي حصولهم على نتائج دراسية غير مرضية من جهة أخرى. قطاع الصحة.. هيكل دون روح بدوره قطاع الصحة يشهد عجزا كبيرا، إذ لا يوجد سوى عيادة واحدة على على مستوى بلدية بئرتوتة، وقد أفاد بعض السكان أن هذه الأخيرة لا تقدّم خدمات جيدة، نتيجة لنقص اللوازم الطبية والتجهيزات وكذا الطاقم الطبي، ما اضطر المواطنين في العديد من الحالات المستعجلة للتوجّه إلى مستشفى الدويرة أو مستشفيات أخرى من أجل تلقي العلاج، مشيرين في سياق حديثهم إلى أن الوضع المزري يجعلهم يبذلون جهدا أكبر، متحملين بذلك أعباء التنقل خاصة بالنسبة للمواطنين الذين لا يملكون وسائل نقل خاصة. كما أفاد محدثونا أن العيادة الوحيدة المتواجدة بالمنطقة إلى جانب عدم توفرها على الإمكانيات الطبية اللازمة، فهي غير قادرة على استيعاب العدد الكبير للمواطنين المتوافدين عليها خاصة مع ارتفاع الكثافة السكانية. وفي ذات السياق، فقد أبدى السكان حاجتهم الماسة إلى عيادة للتوليد معربين عن استيائهم لعدم وجود مثل هذا المرفق الضروري، حيث تضطر النساء الحوامل للتوجه إلى مستشفى بوفاريك أو البليدة أين يستقبلون في العديد من المرات بالرفض، ما يفرض عليهم التوجّه إلى العيادات الخاصة التي تكلّفهم مبالغ مالية ليست بالقليلة. أزمة نقل بالأحياء الجديدة تعاني العديد من الأحياء السكنية على غرار حيي 1680 و300 مسكن، أزمة نقل حادة على مستواها حيث تعاني نقصا فادحا في وسائل النقل من وإلى البلديات الأخرى، ما يزيد مشقة سكانها في عملية التنقل إلى مقاصدهم اليومية. أكد العديد من المواطنين أنهم ينتظرون لساعات طويلة قدوم الحافلات التي تقلهم، فيما يضطر البعض الآخر إلى قطع مسافة ليست بالهينة مشيا على الأقدام للوصول إلى محطة الحافلات ومن ثَمَّ تغيير الوجهة. وأفاد سكان المنطقة أيضا، أنه هناك نقص ببعض الخطوط وغياب في الأخرى على غرار خط بئرتوتة - الحراش وجسر قسنطينة، حيث يضطر المواطنون لأخذ حافلة أو سيارة أجرة تقلهم إلى محطة القطار للتوجه إلى المناطق المذكورة. إنتشار النفايات.. مسؤولية يتقاسمها المواطنون وعمال النظافة أبدى سكان بلدية بئرتوتة استياءهم الشديد من الحالة التي باتت تشهدها شوارع وأحياء هذه الأخيرة نتيجة للإنتشار الرهيب للنفايات وأكياس القمامة في كل مكان وزاوية، الوضع الذي نتج عنه انبعاث للروائح الكريهة التي تحبس الأنفاس وتجمع كثيف للحشرات الضارة والسامة خاصة الناموس، إلى جانب تشويه المنظر الحضاري والجمالي للمنطقة والذي بات تشمئز له النفوس. وقد أرجع بعض قاطني المنطقة سبب انتشار النفايات إلى عدم رفعها من طرف عمال النظافة الذين لا يقومون -حسبهم- بأداء مهامهم على أكمل وجه، فيما ألقى البعض الآخر المسؤولية كاملة على المواطنين الذين يغيب لديهم الحسّ بالمسؤولية خاصة وأنهم يرمون النفايات بشكل عشوائي ولا يحترمون المواعيد المحددة لإخراجها. مرافق عمومية وترفيهية شبه منعدمة تعرف بلدية بئرتوتة بدورها انعداما شبه تام للمرافق العمومية، بما فيها الرياضية والترفيهية، ما جعل السكان على رأسهم شباب المنطقة، لا يجدون أماكن يلجأون إليها لقضاء أوقات فراغهم، والترفيه عن أنفسهم خاصة البطالين، حيث أصبحت المقاهي والشوارع ملاذهم الوحي. كما أصبح غياب هذه المرافق عاملا يحفّز الشباب لولوج عالم الإنحراف من خلال ممارسة الأفعال غير الأخلاقية، وتناول الممنوعات التي وجدوا فيها حلاّ لنسيان شبح البطالة. وقال شباب المنطقة أنهم بحاجة إلى مثل هذه المرافق وكذا إنجاز مساحات خضراء وأماكن للتسلية كقاعات لممارسة الرياضة التي تمتص أوقات فراغهم وتمكّنهم من إخراج طاقاتهم الكامنة وكذا مراكز ثقافية تساعدهم على تنمية فكرهم. رئيس بلدية بئر توتة في حوار ل«المشوار السياسي» صرح رئيس بلدية بئر توتة خالد كتيلة في حوار ل«السياسي» أن عملية جمع ملفات المواطنين المحصيين عام 2007 متواصلة، حيث بلغ عددهم 620 عائلة موزعة عبر عدة نقاط بالبلدية، موضحا أن هذه العملية تتخللها العديد من المشاكل نظرا لوجود مواطنين لم يتم إحصاؤهم في تلك السنة، إلا أنهم يقطنون ببيوت فوضوية ويملكون بطاقة إقامة ممّا يوجب على السلطات التكفل بهم. - كم بلغ عدد المحصيين لعملية الترحيل المقبلة؟ تقوم البلدية في الوقت الحالي بجمع ملفات المواطنين القاطنين بالبيوت القصديرية والهشة الذين تمّ إحصاؤهم سنة 2007، من أجل دراستها على مستوى الدائرة الإدارية لبئر توتة، ويدخل هذا في إطار التجهيز لعملية الترحيل التي ستشهدها العاصمة قبل نهاية السنة الجارية -حسب ما أفادت به السلطات- حيث وصلت عدد العائلات إلى يومنا هذا حوالي 620 عائلة، موزعين عبر 13 موقعا عبر البلدية، وأكبر تجمع فوضوي يتواجد بكل من مزرعة سيدي لخضر وبيتروس. - هل كل قاطني الصفيح سيستفيدون من سكنات؟ عملية جمع ملفات المحصيين لسنة 2007 طرحت العديد من المشاكل والإشكاليات، حيث كان من المفترض على السلطات العمل على جمعها في نفس السنة التي تمّت فيها عملية الإحصاء، هذا التأخير تسبّب في عدة مشاكل، كما جعل العملية غير واضحة المعالم خاصة أن الدولة قرّرت ترحيل المواطنين الذين تمّ إحصاؤهم في 2007 فقط أما الباقي لن يستفيدوا من هذا البرنامج، الأمر الذي سيطرح مشكلا جد كبير، حيث يوجد مواطنين لم يتم إحصاؤهم في تلك السنة إلا أنهم تحصلوا على بطاقة الإقامة بالبلدية، وهذا يجعلنا ملزمين للتكفل بهم، وهو ما يطرح مشكل مصير هؤلاء المواطنين. وبالرغم من أن البلدية فعلت كل ما بوسعها للتكفل بهم من حيث توفير المرافق الضرورية على غرار الماء الصالح للشرب، تعبيد الطرقات، تهيئة قنوات الصرف الصحي، وحتى الغاز الطبيعي، إذ أن هناك أحياء وسط المدن لا يتوفر بها خدمة الغاز الطبيعي، بينما البلدية سهرت على توفيرها بهذه المواقع الفوضوية، ليبقى الحل الوحيد هو ترحيل كافة العائلات من أجل القضاء على ظاهرة البيوت القصديرية والهشة. ولتسهيل عملية دراسة الملفات، قمنا بإعداد تقرير لأحد التجمعات الفوضوية المعروف بحوش الحاج، حيث قامت المؤسسة التي أعدت الدراسة بإحصاء عدد العائلات القاطنة بهذا الأخير، إلى جانب أخذ صور لكافة البيوت المتواجدة على مستواه، وحسب هذا التقرير سيتم تصنيف البيت الهش من غير الهش حسب المعلومات المتوفرة. - تجاوز عدد الطلبات على السكن 6 آلاف طلب، كيف تعالجون الوضع؟ أزمة السكن مطروحة تقريبا على مستوى كامل بلديات العاصمة، وليس بئرتوتة فقط، إلا أن المشكل الحقيقي بالبلدية يكمن في أنه بالرغم من المشاريع السكنية المنجزة على مستواها بمختلف الصيغ، غير أنها لا تستفيد منها إلا بنسبة لا تتعدى 7 بالمائة، وهذه النسبة لا تلبي عدد طلبات السكن المودعة لدى مصالح دائرة بئرتوتة، والتي تجاوزت 6 آلاف طلب. - هل من مشاريع سكنية مبرمج إنجازها بالبلدية؟ يوجد مشروع واحد 3665 سكن بحي سيدي امحمد، ثم إنجاز 1600 منها وهي جاهزة لاستقبال السكان، غير أن هناك فقط إشكالية توفر كامل المرافق الضرورية بالمشروع، نسبة كبيرة من هذه المرافق تمّ إنجازها، إضافة إلى المؤسسات التربوية، حيث تم الإنتهاء من تجسيد مدرستين ابتدائيتين، إلى جانب الثانوية التي وصلت أشغال الإنجاز بها 60 بالمائة، وستكون جاهزة لتسليم قريبا. وهذا المشروع تشرف عليه الولاية، حيث تسعى من خلاله إلى توفير كامل المرافق الضرورية التي تهمّ السكان، وذلك تفاديا لما حصل من قبل، أين تمّ بناء عدد من المجمعات السكنية دون مرافق، ما وضع البلدية في مأزق حقيقي، بعد ترحيل السكان الذين جاؤوا من بلديات أخرى، حيث جعلها تعاني العديد من المشاكل، خاصة ما يتعلق بالإكتظاظ الحاصل بالمؤسسات التربوية، وعليه اتّخذت الولاية هذه المرة الإجراءات اللازمة، من أجل إنجاز كافة المرافق الضرورية من مؤسسات تربوية، وسوق ومحلات تجارية وغيرها، تجنبا لأي مشاكل قد تقع في المستقبل بسبب هذا الموضوع. ومن جهة ثانية، نتمنى أن يكون بهذا المشروع الذي سيتمّ إنجازه على مستوى إقليم البلدية، حصة سكنية موجهة لسكان بئرتوتة. - الثانوية الوحيدة تشهد اكتظاظا شديدا، هل من مرفق جديد للتكفل بالتلاميذ؟ هناك مشكل اكتظاظ كبير تشهده الثانوية الوحيدة المتواجدة بوسط المدينة، حيث وصل عدد التلاميذ 2400 فيما لا تستوعب هذه الأخيرة أكثر من ألف تلميذ. وللحدّ من هذا المشكل، برمجنا مشروع إنجاز ثانوية بحي 1600 مسكن العقيد عثماني، إلا أنها لن تفي بالغرض خاصة وأنها تقع وسط تجمع سكاني يقارب 4 آلاف سكن وطاقة استيعابها لن تصل لتغطية كل هذا العدد وتخفيف الضغط، وهو ما سيبقي على مشكل الاكتظاظ بالرغم من هذا المشروع. فالبلدية تعرف اكتظاظا أيضا على مستوى مؤسساتها التربوية الأخرى، ولهذا برمجنا تجسيد مشروع مدرستين من 24 قسما، ونحن الآن بصدد إعداد الصفقة. - قطاع الصحة مريض، هل من مشاريع في هذا الإطار؟ هناك مشروع مسجل لإنجاز عيادة متعددة الخدمات بحي العقيد عثماني، كما طلبنا من السلطات المعنية برمجة مشروع عيادة توليد، ونحن في إنتظار الرد. - تشهد البلدية مشكلا على مستوى نظافة أحيائها، ما هي الإجراءات المتخذة للحدّ منها؟ فعلا يوجد مشكل انعدام النظافة على مستوى البلدية، وذلك يعود لارتفاع الكثافة السكانية التي وصلت اليوم إلى 40 ألف نسمة، ومع إنجاز مشروع 3665 سكن وترحيل السكان إليه، قد يصل عدد السكان إلى 60 ألف نسمة، وبسبب تزايد هذه الكثافة من المستحيل توفير النظافة ورفع النفايات، خاصة وأن إمكانيات البلدية محدودة، إذ أن هذه الزيادة غير الطبيعية تتطلب إمكانيات مادية وبشرية ونحن لا نتوفر عليها. كما أن مشكل النظافة هو قضية ثقافة وسلوك لدى المواطن، حيث أن هناك البعض لا يحترمون المواعيد المخصصة لإخراج النفايات، لهذا من المفروض العمل على وضع قوانين واضحة وردعية تمنع أي تجاوزات فيما يتعلق بهذا الأمر، كما أن المواطنين القاطنين بالبلديات والمناطق المجاورة على غرار خرايسة وأولاد منديل، حيث يقومون برمي النفايات بالبلدية وهو ما يتسبب في كثرتها وعدم تمكّن العمال من تغطية كافة الأحياء، إلى جانب مشكل العتاد المهترء بسبب تدهور حالة المفرغة العمومية غير المهيئة بشكل جيد. وحاليا قمنا باتّفاقية مع مؤسسة جديدة ستباشر بنفسها قبل نهاية السنة في عملية رفع النفايات مقابل نسبة مئوية من ميزانية البلدية. - هل من مشاريع فيما يخص الأسواق الجوارية؟ شرعنا في إنجاز سوق مغطاة بمحاذاة السوق الجواري القديم، يتضمن 40 محلا، وهو إعانة الولاية للبلدية، قدر الغلاف المالي له ب2 مليار و500 مليون سنتيم، إلا أننا ارتأينا أن 40 محلا غير كافية، لذلك سنقوم بتكملة المساحة المتبقية من أرضية المشروع لإنجاز محلات أخرى على عاتق البلدية، وسيتم توزيع المحلات على التجار المزاولين لنشاطهم التجاري بسوق الجواري القديم، وتحويل هذا الأخير إلى حظيرة سيارات، خاصة أنه كان هناك إشكالية واحتجاجات من طرف المواطنين بسبب هذا السوق الذي لا يستجيب للمعايير المعمول بها. - الأحياء الجديدة تعيش أزمة نقل، ماذا فعلتم في هذا الخصوص؟ بالنسبة للنقل، ليس هناك مشكل وسط المدينة، المشكل يكمن بالأحياء الجديدة، لذلك طلبنا من المؤسسات المعنية، توفير النقل بهذه الأحياء بشكل متواصل، ونحن في انتظار الرد، ولدينا مخطط بناء جسر بمحطة القطار من أجل امتصاص الإزدحام والتخفيف منه. - هل هناك مشاريع فيما يتعلق بالمرافق العمومية بمختلف أنواعها؟ برمجنا في ميزانية هذه السنة، إنجاز مكتبة ومركز ثقافي بحي 1680 مسكن، إلى جانب مشروع ملحقة إدارية بذات الحي، وأخرى بحي سيدي امحمد، إضافة إنجاز مقر بلدية هو مشروع يعود لعام 2006 لا يزال قيد الدراسة، كما تكلمنا مع الجهات الرسمية من أجل تخصيص قطعة أرض لبناء مركز بريد، لدينا أيضا مشروع تزويد بعض ساحات اللعب ببعض الأحياء بالعشب الإصطناعي.