شدّد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، على أن الدولة عازمة على تطبيق قوانين الجمهورية بكل صرامة ضد أي من يمس بأمن شخص وممتلكاته، معلنا عن إنشاء بغرداية مركز عملياتي للأمن يسير بالإشتراك ما بين الدرك والأمن الوطنيين وذلك بهدف استتباب الأمن ووضع حد للإشتباكات المتكررة، حيث سيتم مضاعفته جهاز الأمن إلى ثلاث أو أربع من أجل إرساء وبصفة نهائية للنظام والهدوء، وكل الشوارع والأحياء ببلديات ولاية غرداية ستكون مؤمنة. أكد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، أول أمس بغرداية، عقب لقاء جمعه بالسلطات الولائية والمنتخبين بغرداية والذي خصص للأحداث التي شهدتها المنطقة، بأنه كلف من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من أجل إيجاد الوسائل التي من شأنها أن تساعد على عودة الهدوء والنظام وذلك بمساهمة مختلف الفاعلين والخيرين والمجتمع المدني بهذه الولاية، مشددا في هذا الصدد على أن القانون سيطبق من أجل استعادة النظام في إطار الإحترام الصارم لقوانين الجمهورية، وأعلن أنه ابتداء من اليوم سيتم إنشاء بغرداية مركز عملياتي للأمن يسير بالإشتراك ما بين الدرك والأمن الوطنيين وذلك بهدف استتباب الأمن ووضع حد للإشتباكات المتكررة. وأكد بلعيز لذي كان مرفوقا بمسؤولي الأمن والدرك الوطنيين، أن الدولة ستتصرف بصرامة وبإنصاف وفقا لقرارات العدالة ضد الأشرار ومثيري الشغب، وبشأن القرارات الجزئية التي اتخذت مع مسؤولي الأمن المدير العام للأمن الوطني وقائد الدرك الوطني، صرح الوزير أن جهاز الأمن بمنطقة غرداية سيتم مضاعفته إلى ثلاث أو أربع من أجل إرساء وبصفة نهائية للنظام والهدوء، و»كل الشوارع والأحياء ببلديات ولاية غرداية ستكون مؤمنة«، كما قال الوزير أمام مسؤولي الأمن على التوالي اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني واللواء أحمد بوسطيلة قائد الدرك الوطني . وأكد وزير الداخلية ومسؤولو الأمن عزمهم على مكافحة كل أشكال التحريض على العنف وكل الظواهر التي من شأنها أن تمس بالأمن وبالمواطن وممتلكاته، وقبل ذلك قدم الوزير ومرافقيه من مسؤولي الأمن تعازيهم لعائلات الضحايا الثلاثة في أحداث غرداية والقرارة، وأعربت من جهتها هذه العائلات عن إمتنانها للدولة، معربة عن أملها في » أن يكون هذا المصاب الذي خط بدماء أبناءهم فداءا لاستقرار الجزائر«، وللتذكير فإن مواجهات متكررة قد نشبت مجددا بين مجموعات من الشباب بعدد من أحياء مدينة غرداية الثلاثاء الفارط والتي إستمرت طيلة صباح أول أمس، وتم تجنيد قوات أمنية هامة تتشكل من فرق مكافحة الشغب للشرطة مدعمة بوحدات الدرك الوطني بغرض وقف هذه الاشتباكات وتأمين مختلف أحياء المدينة. وذكرت مصادر إستشفائية محلية أن 33 شخصا أصيبوا بجروح في هذه الأحداث من بينهم 8 وضعوا تحت العناية الطبية بقسم الاستعجالات بمستشفى »إبراهيم تيرشين« بغرداية، وتعرض نحو ثلاثين محلا ذي طابع تجاري وسكني لأعمال الحرق منذ ليلة الثلاثاء الماضي بعدد من أحياء المدينة التي انتشرت بها قوات مكافحة الشغب واستعملت القنابل المسيلة للدموع لوقف أعمال العنف كما ذكرت مصالح الولاية. وشهدت بعض أحياء مدن القرارة وبريان وغرداية خلال أشهر نوفمبر وديسمبر ويناير الماضيين مناوشات بين مجموعات من الشباب التي تخللتها أعمال رشق بالزجاجات الحارقة ومواد مشتعلة. وتميزت هذه الأحداث بأعمال النهب والتخريب وحرق المنازل والمحلات التجارية، وضاعفت عدة شخصيات سياسية ودينية وعقلاء من نداءاتها لضبط النفس والهدوء والتسامح والتقار