تحدى عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، محمد شرفي وزير العدل السابق، وقال إنه مستعد لمواجهته أمام العدالة، وفي هذا الصدد تساءل الأمين العام للأفلان، عن الدوافع التي كانت وراء خرقه لحق التحفظ، حيث قال سعداني »سي محمد، لماذا امتنعت عن التنديد بما قمت به أنا في تلك الفترة؟« وقد جاءت تصريحات سعداني في رسالة تحصل موقع »كل شيء عن الجزائر« على نسخة منها للرد على ما قاله محمد شرفي في حقه. وكان وزير العدل السابق، قد أكد من خلال مقال نشرته صحيفة »الوطن« اليومية، بحر الأسبوع الماضي، أن عمار سعداني اقترح عليه وبصفة ودية سنة 2013 أن يبقي على منصبه كوزير للعدل مع الالتزام بتبرئة شكيب خليل من قضية سوناطراك ,2 وفي هذا السياق يرد سعداني، متسائلا، وماذا عن حق التحفظ الذي يمنحك إياه القانون كإطار من إطارات الدولة، ألا يبحث شرفي عن دفع مسؤوليته عن هذا الملف لتلفيقه لجهة أخرى؟ ودافع سعداني في حوار لنفس الموقع عن كفاءة شكيب خليل وتساءل إن كان هذا الملف قد تم تسييره من طرف المستشارية أم الهيئات القضائية. واتهم سعداني مجددا العدالة الجزائرية بالعمل وفق الأوامر، ليؤكد، في خطاب وجهه لشرفي، عن تصريحاتك توحي بان العدالة خلال الفترة التي شغلتم فيها منصب وزير العدل، كانت عمل وفق الأوامر ولم تكن مستقلة. وفي هذه الرسالة يقول سعداني، إنه »فكر مليا قبل أن يرد على رجل كانت تربطه معه علاقة صداقة واحترام وحتى لو كانت تصريحاته عفوية، تفاجأت من رد فعل شرفي على ما قلته على الجنرال توفيق، خاصة وأنها جاءت من طرف رجل قانون وانتم تخلطون بين هيئة وهيئة فرعية ذكرتها ومؤسسة الجيش الوطني الشعبي. وبالنسبة لعمار سعداني فإن الصدفة غير موجودة في عالم السياسة، وهذا ما يؤكد أن ما فعله شرفي كان عن عمد«. ومن هذا المنطلق، تحدى سعداني، وزير العدل السابق وقال إنه »مستعد للذهاب إلى العدالة لمواجهته، وكان شرفي، قد نصح سعداني بالاطلاع على المادة 75 من قانون العقوبات بعد تصريحات هذا الأخير ضد الجنرال توفيق«. -------- بعد رسالة التعزية التي وجهها رئيس الجمهورية لعائلات الضحايا، سعداني يؤكد رسالة بوتفليقة توجيه علني لجميع المسؤولين لعدم المساس بالمؤسسة العسكرية قال عمار سعداني في أول رد له على رسالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أن هذا الأخير طلب من جميع المسؤولين دون استثناء، عدم تعريض المؤسسة العسكرية للخطر مهما كانت الدرجة التي يتولاها المسؤول. وأضاف سعداني في تصريح له لأحد وسائل الإعلام الخاصة، أن ما جاء في رسالة رئيس الجمهورية هو توجيه علني لجميع المسؤولين الجزائريين، يتضمن عدم المساس بالمؤسسة العسكرية من طرف الجميع مهما كانت درجة المسؤولية التي يتمتع بها هؤلاء.تصريحات الأمين العام للأفلان التي نقلها موقع »الجزائر 24«، أكدت أن الرئيس بوتفليقة يؤسّس لمرحلة جديدة في حياة الجيش الوطني الشعبي. وأكّد في الوقت ذاته، أن هذه الرسالة تحمل أمرا من قِبل رئيس الجمهورية وزير الدفاع للجميع، من أجل أداء الدور اللازم في المرحلة الحالية والمقبلة.