توقع حسن عريبي نائب حركة العدالة والتنمية، أن يقوم عمار سعداني الأمين العام للأفلان، بدفع نتيجة تصريحاته النارية، موضحا أن الغرض من الغارة التي قام بها هو تخويف الشعب من عدم تطبيق العهدة الرابحة، لأنها ستزج بالبلاد في الفوضى والاضطراب. ورد في بيان النائب حسن عريبي، أن الجزائر لا تقبل القسمة على اثنين وهي عهدة وأمانة في أعناقنا جميعا، مشيرا إلى أن الزمن الذي كان يسمح للبعض أن يقلب المعايير لتكون مناسبة لمقاسه قد ولى إلى غير رجعة، وأن الإنسان لا يكون بالضرورة وطنيا حتى ولو كان مناضلا قديما في صفوف الأفلان كما لا يجوز الطعن في وطنيته أي جزائري لمجرد أنه من حزب معارض وحده الأداء السياسي " . وقال موقع البيان أن، بوتفليقة هو من حطم حركة الإصلاح وسلمها للمتآمرين على الشيخ جاب الله، وأرجع المتحدث الهدف من الغارة التي قام بها عمار سعداني على الفريق محمد مدين الغرض إلى " إحراج خصومه و تعريتهم من النضال الديمقراطي وكسب المزيد لترشيحه من جديد، ولكن ما أراد أن يخفيه هو الزج بالطبقة السياسية في صدام مع شخص واحد مسؤول على جهاز له الفضل في إخراج الكثير من ملفات الفساد إلى العلن بدعوى تدخله في الحياة السياسية" ووصف، حسن عريبي، الدفاع الذي قام به عمار سعداني على وزير الطاقة السابق شكيب خليل بالوقاحة الكبيرة، لمجرد أنه قريب من الرئيس، ووصف ذلك الدفاع بالانتحاري والوقح، وتساءل "منذ متى اهتمام عمار سعداني بأن يكون النظام في الجزائر مدنيا، أمنيا أو عسكريا ؟ وأضاف أن " سعداني لا يقدس سوى الأشخاص الذين يستخدمونه كطحونة هواء ". وأضاف حسن عريبي، أن تلك الحملة الغرض منها هو صنع وهم هو أن الأمور حسمت لبوتفليقة خصوصا بعدما خذلهم تكذيب وزارة الداخلية حول موضوع سحب الاستمارة الخاصة بالترشح من قبل الرئيس وقد زادهم ذلك عزلة ". وأضاف أن من يقفون وراء الستار قد اختاروا عمار سعداني مواضيع الهجوم بعناية، ولذلك جعلوه يسكت عن كل ما يحرج محيط بوتفليقة من ملفات الفساد و كل ما ابتز به بوتفليقة الطبقة السياسية طوال حكمه". واغتنم الفرصة للتأكيد أن بوتفليقة هو من وقف شخصيا لتحطيم حركة الإصلاح الوطني وتسليمها لمن ليسوا بأصحابها وليس الجنرال توفيق مدين " وخلص للقول أن عمار سعداني، هو آخر شخص يمكن أن يستعيد للحركة وحقها ، موضحا بأن سعداني مجرد بوق يستغفل الناس ويريد أن يطبق المقولة التي يرددها مسؤول الدعاية النازية غوبلز " كلما كانت الكذبة أكبر كلما صدقها الناس ". وتأسف لمحاولة دفع الشعب للانتحار بسبب العهدة الرابعة لبوتفليقة الذي يوجد على كرسي متحرك، وكما أن الجزائر لا يوجد فيها شخص وحيد لقيادتها سوى بوفليقة ودعاهم للتراجع عن تلك الحمل قبل فوات الأوان ". وتوقع حسن عريبي بأن يدفع عمار سعداني نتيجة الغارة الشرسة التي قام بها على الفريق محمد مدين " أن أرجح أنه لن يعود سالما إلى قواعده بعدما شن تلك الغارة " متسائلا كيف جازف عمار بحزبه في وقت في حالة ما لم يقم الرئيس بالترشح للعهدة الرابعة لأسباب موضوعية متصلة بمرضه. وتساءل في هذا السياق " ماهي حظوظ بوتفليقة لو ترشح الرئيس فعلا دون الحصول على دعم الجهاز الأمني في هذا السباق "، وخلص للقول أن الحركة ضد الغارات على مؤسسات الدولة ووصف أداء سعداني من قبيل أعمال المرتزقة، مشيرا إلى أن الجزائر اكتفت من الأحقاد وأعمال الانتقام ولذلك أنصحك بمراجعة أوراقك قبل الإقدام على مزيد من الخطوات الانتحارية.